الشاشة الرئيسيةمحليات

كورونا تنتقص من بهجة الأعياد المجيدة

يشارك الأردنيون المسيحيون اليوم، شعوب العالم بعيد الميلاد المجيد الذي يصادف في الخامس والعشرين من كانون الأول (ديسبمر) من كل عام.
ويتذكر المسيحيون في هذه المناسبة مبادئ ومعاني الميلاد ورسالة السيد المسيح الداعية إلى السلام، في وقت تأتي فيه احتفالات العام الحالي بعيد الميلاد المجيد، وسط فرحة غير مكتملة، بسبب ما فرضته جائحة كورونا، وما تبتعها من اجراءات، حفاظا على صحة المواطنين وحمايتهم من الفيروس.
وقال رئيس كنيسة الروم الكاثوليك في صافوط الاب محمد شرايحة “امنيات كثيرة، الصحة اولها معلقة على شجرة الميلاد هذا العام”. وأضاف شرايحة اننا نحتفل في كل ارجاء المسكونة بعيد ميلاد المسيح ولأول مرة بالتاريخ، متباعدين مع أقصى درجات الحيطة والحذر من تداعيات انتشار وباء كورونا المستجد وطفراته المتعددة.
واشار الى ان اجواء الميلاد العام الحالي، استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى رجال الدين المسيحي، وجهوا خطابهم الديني نحو المؤمنين بالسماح لكبار السن والأطفال بالاحتفال بالعيد من المنازل، عبر متابعة طقوس العيد وصلواته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات المرئي والمسموع.
وبين شرايحة أن الأصل في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، هو الفرح والمسرة والسلام والاحتفال بصاحب العيد وليس بالعيد بحد ذاته، اي بمظاهره الخارجية.
ولفت إلى أن عيد الميلاد هذا العام، برغم الأزمة اصبح فرصة لاكتشاف الذات وأهل البيت الواحد للتركيز على جوهر العيد، وهو عيش قيم واخلاقيات السيد المسيح بالمحبة وأعمال البرّ والتقوى والتسامح والعدل.
من جهته، قال كاهن رعية الروم الارثوذكس الفحيص الاب رومانوس سماوي “نستقبل عيد الميلاد المجيد هذا العام في ظل جائحة كورونا التي سببت الألم والمرض، وانقطاع التواصل الاجتماعي بين الناس على أمل ان تعود الحياة، كما كانت قبل الجائحة، مضيفا أن الأعياد بشكل عام والميلاد المجيد هي التي تجمع الناس وتنمي روح المحبة والإيمان.
واشار الى اننا في الاردن عانينا مع دول العالم من آثار هذه الجائحة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وبرغم ذلك نحاول إشاعة أجواء الأمل والفرح بين الناس من المنابت والأصول الذين ضاقت بهم الحياة نتيجة الظروف الحالية.
وقال الاب سماوي “نرفع الصلاة إلى الله في مناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، بأن تكون الأيام المقبلة خير وبركة على الأردن والعالم، وأن يحفظ الله الأردنيين الذين يبذلون جهودا جبارة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، بخاصة الجيش العربي والأمن العام والكوادر الطبية والتمريضية، وان تعود الحياة للهدوء والطمأنينة.
وَكان بطريرك القدس اللاتين بيتسابالا بييرباتيستا، وجه رسالة للمؤمنين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قال فيها “ربما سيكون هذا العام أقل احتفاليا من العادة، بسبب القيود المدنيّة والصحية والاقتصادية التي فرضتها علينا الجائحة، كما هو الحال في العالم، لكن ومع ذلك، لا يمكن لأحد من أن يسلبنا التعبير عن الروح الحقيقي لعيد الميلاد، كعمل محبة”.
وخلص البطريرك العاشر للمدينة المقدسة في رسالة عبر الفيديو إلى القول “إنّ المعنى الحقيقي لعيد الميلاد هو التعبير عن المحبة، وانّ الله موجود معنا، ويتمّ التعبير عن حضوره من خلال أفعال محبّة، لذا، فإن أمنيتي وصلاتي هي تشجيع كل شخص أن يحتفل هذا العام بعيد الميلاد بهذا الأسلوب، وان يكون يقظًا، وقادرا على رؤية الأمور وفق منظور الله، رغم الظروف المحيطة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى