الشاشة الرئيسيةمقالات

نعم هي حربنا …..ومقدسة ايضا

د. عبدالمهدي القطامين
الحرب او العمليات التي تقوم بها قواتنا المسلحة على الحدود الشمالية ليست عمليات عبثية او لزوم ما لا يلزم كما يزعم البعض بل هي حرب مقدسة هدفها استئصال هذا الشر المنفلت من عقاله شر المخدرات التي باتت تفتك في المجتمع فحيثما يممت وجهك ترى اثرا لها في جيل نعول عليه كثيرا ان يقود البلاد في قادم الايام وحين تبدأ المخدرات في التسلل الى التجمعات السكانية هنا او هناك او الجامعات والمدارس فان شرا وبيلا سوف يعم المجتمع لان متعاطي المخدرات انسان غير سوي منفصم عن واقعه يشكل خطرا ليس على نفسه فقط ولكن على من حوله من اهل وناس .
المخدرات التي تفتك بالكثيرين في العالم ليست مقتصرة على الفقراء وليست مقتصرة على الاغنياء ولكنها تشمل الجميع وحين تقف قوتنا المسلحة على ركبة ونص لمحاربة تجارها الاقليميين الذين يطوروا من وسائلهم كل يوم الى حد استخدام الطائرات المسيرة والى حد استخدام كافة انواع الاسلحة الخفيفة في وجه من يعترضها فانها ستكون انذاك مدمرة للجميع .
بغض النظر عمن يمول هذه العصابات ومن يرعاها سواء كانت ايران كما يقال او سورية كما يقال ايضا لكنها تظل في النهاية عصابات منظمة لها قياداتها التي تخطط وتنفذ وتوجه عبر مراحل المخدرات كافة من صناعتها وزراعتها مرورا بتعبئتها وشحنها عبر دول الاقليم الى مقاصدها النهائية سواء الخليج او أوروبا اتي ايضا تؤرقها هذه الظاهرة وهذا الشر المستطير .
من يقول ان حربنا مع المخدرات لا داعي لها هو واهم لا يرى جيدا فهذه الحرب هي حائط الصد في وجه استهداف جيل ان سلك درب المخدرات فانه يكتب نهايته بيده ويكتب اضطراب المجتمع ووهنه ايضا لذا فاننا نشد على يد ابنائنا منتسبي الجيش والقوات المسلحة وهم يقاتلون هناك على الحدود وخارجها بحثا عن اوكار الشر التي تمارس اعمالا شنيعة وتجارة مربحة ماليا لكنها مدمرة اخلاقيا وصحيا ومجتمعيا ونحن كلنا ثقة بان جيشنا العظيم الباسل قادر على هدم اوكار الشر تلك على رؤوس من يختفي تحتها دفاعا عنا وعن وطننا وعن دول الجوار ايضا التي ابتليت ايضا بهذه الافة التي تفتك بالجميع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى