الشاشة الرئيسيةدولي

الناتو يفرض سطوته على العالم بالقوة

منذ الاعلان عن تاسيسه في سنة 1949 اصبحت المنظمة العسكرية الدولية المعروفة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوة عسكرية ضاربة، تأسست على ارضية محاربة الاتحاد السوفييتي الذي اضطر لمواجهته بعد 6 سنوات بحلف مماثل وهو حلف وارسو.
اصبحت مهمة الناتو حاليا استعراض العضلات والقوة وترهيب دول العالم، سيما وان دولة الـ 30 في قمة سلم الجيوش الاقوى عالميا، وغالبيتها تنتج اسلحة نووية وخاصة الدول المؤسسة له وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

 

الناتو يحتل العالم بالقوة

منذ نحو 3 عقود بات حلف الناتو والدول المؤسسة له، تفرض بالقوة العسكرية والاقتصادية، مواقفها واراءها وتدخلاتها وفق مصالحها بالدرجة الاولى، الى درجة ان الشكوك الجماهيرية والحكومية بحلف الناتو باتت حقيقية خاصة بعد سلسلة من العمليات العدوانية واللانسانية التي قام بها حيث شاركت المنظمة في تفكك يوغوسلافيا، وأجرت أول تدخلاتها العسكرية في البوسنة من 1992 إلى 1995 واشرفت على عملية الحظر الجوي فوق ليبيا في العام 2011.

 

في السياق تقر وسائل اعلامية اميركية ان حلف الناتو يسعى لاحتلال العالم والسيطرة عليه من خلال الانتشار في كل اسقاع الدنيا ومحاصرة الدول الكبرى الخارجة عن سيطرته مثل روسيا والصين وايران ، وتشير صحيفة “The American Conservator” أن السلوك التهديدي لحلف الناتو تجلى مؤخرا بنشر او زيادة القوات في رومانيا وبلغاريا، وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا

الحزب الشيوعي التشيكي يرفض التعامل مع الناتو

مثل هذه التصرفات وغيرها دفعت العديد من الاحزاب في اوربا لمطالبه بلادها بالانسحاب من هذا الحلف، واعتبرته عار على البشرية، وكان اخرها رئيسة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي كاترجينا كونيتشنا التي اعتبرت أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” عدواني وطالبت بلادها الانسحاب منه، كما اشارت الى أن هذا الحلف هو الذي يمثل مصدر الخطر على أوروبا، وكشفت أن 65 بالمئة من الإنفاق العالمي على التسليح تقوم به دول الحلف.

دعوات فرنسية

وفي الشهر الماضي طالب عدد من الساسة الفرنسيين ومن بينهم نائب البرلمان وزعيم حركة “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون (أقصى اليسار)، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية حكومة بلادهم للخروج من حلف الناتو، وقال لصحيفة “لوموند” “سياسة الناتو لا تخدم المصالح الفرنسية، فهي نهج خطير وعبثي”. ومن بين دعاة خروج فرنسا من الحلف، المرشح الرئاسي عن أقصى اليمين، زعيم حركة “استرداد”، إريك زيمور، إضافة إلى السياسية اليمينية المشهورة، مارين لوبان.

بالنسبة للولايات المتحدة فقد أعادت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين تقديم مشروع قانون يهدف إلى منع أي رئيس مقبل من مغادرة الناتو التحالف العسكري الذي عفا عليه الزمن دون موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ. سيجعل التشريع من الصعب ترك الناتو مثل إدانة وعزل رئيس حالي من منصبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى