الشاشة الرئيسيةمحليات

العقبة المحروسة… عذرًا

الغواص نيوز

بدعوة كريمة من عبد الله فريحات المدير التنفيذي لإيجل هيلز، لحضور افتتاح المشروع الرائع في سرايا العقبة، اكوا بارك، سعدت، وعادني الشوق القديم للعقبة ولم أكن سلوت. رأيت الإنجاز الرائع في سرايا العقبة وإيله وغيرها من المشاريع الواعدة، العقبة تزدهر وهذا رائع، وهذا دليل على الموقع المركزي الذي تحتله المدينة في قلوب الأردنيين وعقولهم. كان هذا بالنسبة لي فرحًا عارمًا. الجمال والرصانة، صفتان قلما تجتمعان في مكان بسهولة، لكن مدينة العقبة تجتمع فيها الصفتان معًا، كل من يرى العقبة عبر البحر وتدرج جبالها وطيبة أهلها، يرى كم هي ساحرة هذه المدينة.

وبين الفرح والحبور والمرارة والألم، وفي تجليات الزمن والبكاء عليه في الوقت ذاته، أقول ما همست لي به العقبة، سلام على دولته ووزير أشغاله وكل مسؤولي الإدارة فيها، فقد غدروا الطريق إليك جميعًا. أراني اليوم مضطرًا إلى الشجو الحزين، وحروفي في فوضى عارمة، ليتني كنت عابر سبيل لأرى وأذهب، كي لا أرى أن وجودهم كعدمه، وكما قيل الكرسي الواسع هو أول الشامتين بصاحبه.

من رأس النقب إلى دبة حانوت، طويل وشاق الطريق إليك يا معشوقتي العقبة، لا بل الدرج إليك لأنه لم يبق أثر لطريق، وإنما درج، كل درجة تهز عظامي، كل درجة تعيقني، تقفز سيارتي عبر الدرج كما في الأفلام، أتنطط داخل سيارتي في طريقي إلى معشوقتي الرائعة العقبة. لقد أصابني ارتجاج في مخي، ناهيك عن تفكك براغي سيارتي، واهتراء إطاراتها، ومع كل درجة اقفز داخل سيارتي، تستشيط أم فارس غضبًا، الله على هيك مسؤولين، حسبنا الله على هيك مسؤولين. غير أن الوقت وقت علاج، لا وقت شكوى، عسى أن تبدد غيوم حزني، وتنفذ كلماتي إلى مسامع مولاي ومليكي حفظه الله.

الدكتور زيد خالد الزريقات

محافظ العقبة الأسبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى