اقتصاد

العقبة: مطار الملك الحسين يستعيد ألقه بعد 6 أشهر من الانقطاع

عاد مطار الملك الحسين الدولي في العقبة إلى استقبال رحالاته الجوية الدولية المنتظمة بعد انقطاع دام لأكثر من 6 أشهر من كافة الدول التي لها خط ملاحي مرتبطة بأجواء المطار المفتوحة، في الوقت الذي كان قد استمر باستقبال الشحن الجوي والرحالات الداخلية على خطوط الطيران المحلية من عمان الى العقبة وبالعكس منذ بدء جائحة كورونا.
واستقبل مطار الملك الحسين الدولي أولى الرحلات الجوية الدولية القادمة من مصر الشقيقة يوم الخميس الماضي وعلى متنها 39 راكبا، والسبت رحلة اخرى وعلى متنها 69 راكبا.
وحسب الرئيس التنفيذي لشركة العقبة للمطارات، مدير مطار الملك الحسين الدولي ناصر المجالي، فإنّ المطار مستعد لاستقبال العديد من الرحلات الجوية الدولية، مع الدول التي لها مسار ملاحي جوي من كافة دول العالم لأجواء المطار المفتوحة وبترتيبات، “وفق مستوى عال من حيث الاستقبال والاجراءات الصحية حسب متطلبات وزارة الصحة وهيئة الطيران المدني”.
وأضاف المجالي، أن المطار استكمل البرنامج التشغيلي والتجهيزات المطلوبة مسبقا للبدء باستقبال الطائرات وعودة الحركة الجوية الداخلية بين عمّان والعقبة حزيران (يونيو) الماضي، وذلك وفقاً للمتطلبات والموافقات الخاصة بهيئة الطيران المدني الأردنية الملبية لمتطلبات الوقاية من فيروس كورونا المستجد والحفاظ على الصحة العامة للمسافرين والعاملين في مرافق المطار.
وأشار المجالي انه وتنفيذا للتعليمات الصادرة من الحكومة الاردنية لإعادة فتح المطارات أمام حركة الطيران الدولي المنتظم وتعليمات هيئة الطيران المدني الأردنية من أجل تحقيق المتطلبات الأساسية، فقد حرصنا وبدعم من شركة تطوير العقبة وسلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة على ضمان ومراعاة شروط الصحة والسلامة للمسافرين القادمين والمغادرين، وبما يكفل فصل مسارات المسافرين وراعينا بأن تكون مخالطة العاملين في المطار مع المسافرين بالحد الأدنى، مؤكداً أن جميع نتائج العينات التي اخذت لكافة القادمين جاءت سلبية وبزمن قياسي من الفحوصات في أقل من ساعتين وفق أفضل مستوى من الخدمات.
من جهته قال محافظ العقبة محمد الرفايعة، إن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة وشركة العقبة للمطارات لاستقبال الرحلات الجوية الدولية التي بدأت الخميس الماضي، تطبق بكل شفافية وفق أعلى المعايير الصحية والوقائية، حسب المعايير الدولية لضمان سلامة العاملين والمسافرين، مؤكدا أهمية تقييم تجربة الرحلات الماضية بما يتواءم مع قدرات المطار الاستيعابية.
وتتطلع سلطة منطقة العقبة الخاصة الى تعزيز قدرات مطار الملك الحسين الدولي كواحد من أذرعها اللوجستية الرئيسية والاساسية، بصفته ابرز مكونات منظومة النقل متعددة الوسائط لتحقيق اهداف استراتيجيتها لعام 2025.
وبين المجالي، ان اهمية المطار الذي دخل ساحة المنافسة العالمية، تكمن في انه البوابة التي ستجعل العقبة مقصدا سياحيا عالميا ومركزا تجاريا دوليا، مؤكداً انه ولتعزيز مكانة مطار الملك الحسين على الخريطة العالمية يجري العمل حاليا بدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وذراعها التطويرية شركة تطوير العقبة على تنفيذ مشروع لتطوير هوية المطار ليصبح ملائما لاستقبال ضيوف العقبة من خلال ابراز الهوية والحفاوة الاردنية لتترك انطباعا يحمله الزائر معه من لحظة وصوله وحتى بعد مغادرته.
ويمتلك المطار في العقبة مميزات تؤهله ليكون بوابة جوية استراتيجية للاردن والمنطقة أهمها موقعه المتوسط لخريطة الطيران العالمي، وتمنحه هذه الخاصية حسب المجالي فرصة ليكون محورا مهما للمواصلات الدولية وقدرة على تسهيل حركة المرور وتقديم الخدمات الشاملة لشركات الطيران عدا عن اعادة التزويد وتبديل الوجهات الجوية للمسافرين بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى