مقالات

بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى

كتب الفريق المتقاعد بشير المجالي

المتقاعدون العسكريون هم البناة وهم المؤسسون، قدّموا أرواحهم ودمائهم وخلاصة قدراتهم وإمكانياتهم وهم الذين وضعوا حجر الأساس لبنة فوق لبنة، وهم الذين ساهموا فيما وصلت إليه أجهزتنا الأمنية إلى ما وصلت إليه الآن من احتراف عالي المستوى ومكانة مرموقة بين دول العالم. كان معتقدهم أن الوطن ما له ثمن، وهكذا معتقدهم وما بدّلوا تبديلًا. إننا كمتقاعدين عسكريين سنبقى على الوعد والعهد ولن نحيد حتى لو جارت علينا الأيام والظروف، وحتى لو كان هناك غصة بسبب المعاناة هنا وهناك وقسوة الحياة، ونُوجِّه التحية لكل الزملاء المتقاعدين.

إنني كمتقاعد عسكري عمل ما يقارب أربعون عامًا في جهاز الأمن العام، والآن أرصد وأراقب ما يجري من قفزات نوعية في كل المجالات وبعد عملية الدمج، فقد استطاع عطوفة مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة أن يُوحِّد الأجهزة، ويجمعهم على معتقد أمني مُوّحّد، على أن يكون كل منهم ظهير للآخر، وقد نجح وأصاب في وضع التعديلات القانونية اللازمة وقام بإصلاحات دقيقة وهامة وإنصاف جميع الصنوف والاختصاصات في جميع الأجهزة في فترة زمنية قياسية. كما وأنصفهم في الزيادات والعلاوات والامتيازات في رواتبهم وتقاعدهم، مما جعلهم يعملون بكل اقتدار ومعنوية وثقة غير مسبوقة. وإنني أقف احترامًا وتقديرًا للقادة الذين لا يتحدثون عن عملهم بل يجعلون عملهم يتحدث عنهم.

إن عطوفة مدير الأمن العام التقط توجيهات جلالة الملك بدقة وإتقان وأتمنى لمدير الأمن العام التوفيق والسداد ولجميع أجهزة الدرك والأمن العام والدفاع المدني مسيرة مباركة ودوام التوفيق والنجاح.

وبهذه المناسبة نوجه التحية لجلالة القائد الأعلى عبدالله الثاني لاختياره يوم ١٥/شباط من كل عام للاحتفاء بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ، ونتقدم من جلالته بالشكر والثناء الدائم ، ونلهج له بالدعاء أن يستمر في البناء و المسيرة المُظّفّرة، واهتمامه المستمر بشؤون المتقاعدين العسكريين، حفظه الله وأدام عِزّه وملكه، كما نوجه تحية إجلال وتقدير لكل ضابط وضابط صف ولكل أفراد قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية عاملون ومتقاعدون، ونترحم على شهدائنا في جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الذين سالت دمائهم في الذّود عن الحمى العربي و الفلسطيني.

حمى الله الأردن قيادةً وشعباً وجيشاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى