Uncategorizedالشاشة الرئيسيةمقالات

تخبيص قروي … أمي مراقب فني

بقلم الصحفي عمر الصمادي

أم ( عمر ) الحجة أمي الله يرحمها ويحسن إليها في قبرها، درست للصف الرابع، وهو ما يوازي دبلوم عالي اليوم، كانت في الشتوية وحنا صغار، تراقب بين وقت وآخر، كمية الكاز المتبقية في صوبة (الفوجيكا) الحمراء أو صوبة (علاء الدين) الخضراء، حتى تقوم أو تأمرنا بأن نزودها بالكاز، قبل ما يخلص كليا بفترة مناسبة وتنطفئ شعلتها التي تمدنا بالدفء،( ونقحمط) من البرد ونتراكض بفوضى لإنقاذ الشعلة من الموت)، أي كانت هذه الصوبة البسيطة التصنيع تحتوي على ( سستم ) بسيط لكنه كان يعلن وينذر عن حاجتها للتزويد بالكاز بطريقة جديرة ومحترمة تجبرنا على احترامها كي لا (تقحمش أجسادنا ) من البرد.
وجميعنا يعلم كذلك ان السيارة من موديل 1900 وخشبة، فيها مؤشر بنزين ومؤشر زيت ، لان الزيت والبنزين ماء الحياة للمحرك، وكذلك الهاتف الخلوي فيه مؤشر طاقة ومؤشر سخونة، وكل جهاز تم اختراعه في الدنيا موجود فيه ( سستم إنذار مبكر ) قبل ان يموت بسبب نفاذ مصدر الطاقة الحيوية، التي تجعله قادر على العمل والبقاء ( الحياة)، أو وجود خلل ماء أخر ، يا جماعة حتى الإنسان وكل كائن حي لديه هذا ( السيستم ) الرباني للإنذار المبكر من خلال الشعور بالجوع أو الإرهاق والتعب أو السخونة حتى يقوم الإنسان بمعالجة النقص وسد الحاجة.
يعني الإنذار المبكر هو عنصر استراتيجي حيوي خطير يأتي من كل شيء من بلد المصنع، واليوم تطور هذا السيستم بحسب حساسية ودرجة خطورة العواقب، فمثلا سيستم الانذار في مفاعل نووي يختلف عن سيستم صوبة الكاز لان وقوع خطأ في المفاعل النووي كارثي ولا يقبل الاستهتار أو الانتظار أو إعادة التشغيل وتدارك الغلط والتقصير ، بينما الصوبة لو نفذ كازها وانطفأت فنحن قادرين على إعادة التزويد والتشغيل مجددا بدون خساير.
فكيف تريدون لعقولنا الفارغة ان تتقبل وتصدق رواية ان نفاذ الأكسجين من مستشفى حديث متقدم متطور كمستشفى السلط صرفت عليه أموال اكثر من كلفته الحقيقية بنسبة ( 3-1 )، ينفذ الأكسجين ( أوكسير الحياة) من خزاناته، بهذه الصورة الغبية، فوالله لو ان مراقب جهاز الأكسجين مجرم عتي فلا اصدق انه علم بالنقص وقبل على نفسه وطاوعها وتغاضى أو تعاجز عن القيام بالإجراء المناسب لإعادة التزويد.
الأمر الأخر لماذا لم يتم تجهيز خزان احتياطي للأكسجين تحت امر ثابت يمنع ان يقل الأكسجين الاحتياطي عن نسبة 100% باي حال من الأحوال.
خلونا بـ ( سيستم الإنذار) لان الحديث طويل وأتنمى ان يكشف التحقيق الحقيقة الصادمة ولا يكتفي بمجرد (الإهمال ) التي لا تقنع طفل رضيع، ولذلك ومن خلال قدرتي على (التخبيص الفكري)، أقول ان قدرة (حزب الشيطان) الذي تقوده الصهيونية العالمية وإبليس اللعين، وما يحدث في الدنيا من أمور تفوق قدرة العقل البشري على تصديقها، من اجل السيطرة على الكرة الأرضية، ومحو الدين والقضاء على علاقة الإنسان بربه عز وجل، فان الجميع يعلم قدرة هذا الحزب ( الشيطان) على فعل كل ما هو محرم، وامتلاك القدرة على خلق الفتن والصراعات، عبر كثير من الوسائل ومنها، السيطرة عن بعد على كل جهاز يصنعونه او سلاح يوفرونه ويبيعونه لادي دولة في العالم وخاصة لامة العرب، يبقون فيه (قطعة في السيستم ) تتيح لهم السيطرة عليه وقتما شاءوا وعن بعد، يعني ممكن يعطل طائرة وهي بين السماء والأرض أو يعطل سيارة أو دبابة وها هم يسعون للسيطرة على البشر من خلال زرع الشرائح الإلكترونية.
فهل اصدق وتصدقون معي، ان مؤشر الأكسجين في خزان مستشفى السلط الحديث، لم يعطي إنذار مبكر( بفعل خارجي) وبقي مؤشره ضمن مساحة الأمان بشكل غير حقيقي ( خادع ) بينما الخزان قارب على النفاذ حقيقة ؟ وهذا ما جعل المراقب الفني للجهاز وغيره من كادر المستشفى مطمئنين ؟! وما جرى طلب لتزويد الأكسجين.
أم ان جهاز الإنذار أعطى إشارة مرئية وصوتية ( وفضح الدينا) لا سيما ان مؤشراته تظهر وفي اكثر من موقع في إدارة المستشفى وفي غرف المرضى، وغرف الأطباء والتمريض ( ويجوز في غرفة الموتى، بحيث يراها اكثر مراقب وفني وطبيب وممرض ومراجع وزائر، وتريدوني كمواطن ان اصدق ان أحدا منهم لم ينتبه له ؟! فان كان هذا ما حدث وان الجهاز عبر عن حاجته للتزويد وجرى التغاضي عن طلبه ( وتطنيشه) كما هو معتاد في إداراتنا العقيمة، فإنني وبكل أمانة وجدية أطالب بإعدام المتسبب .
حد بحب يخبص معي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى