حسن نصر الله: إسرائيل تخشى من مواجهة حزب الله

اعتبر زعيم حزب الله حسن نصرالله السبت، إن ما يمنع إسرائيل من شن غارات على لبنان ردا على القصف الصاروخي الذي شنه الحزب عليها الجمعة، هو خشيتها من مواجهة مع الحزب.
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله بعد جولة القصف المتبادل التي لم تدم طويلا، إن إسرائيل “لا تسعى لخوض صراع على نطاق أوسع”.
وهذه هي المرة الأولى منذ تصعيد عسكري بين الطرفين في العام 2019 التي يعلن فيها حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية.
ويأتي التصعيد، الذي لم يسفر عن سقوط إصابات، وسط توترات إقليمية أوسع مع إيران. إذ يعقب هجوماً إيرانياً مزعوماً على ناقلة نفط تشغلها شركة إسرائيلية في الخليج الأسبوع الماضي وقتل فيه اثنان من الطاقم أحدهما بريطاني والآخر وروماني. ونفت طهران أي دور لها.
والخميس، شنت القوات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ سنوات غارات جوية على جنوب لبنان رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وقال نصرالله السبت، في خطاب بمناسبة ذكرى حرب تموز 2006، إن “الذي يمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان خلال الـ15 عاما الماضية هو خشيته من الذهاب إلى مواجهة كبيرة وواسعة مع المقاومة في لبنان”.
وأضاف: “منذ 15 عاماً ولبنان ينعم بالأمن والأمان والهدوء والطمأنينة في سابقة منذ عام 1948”.
وأشار إلى أن “حرب تموز 2006 أثبتت فشل وضعف الجيش الإسرائيلي الذي يخاف الآن على وجوده”.
واعتبر أن “إسرائيل قلقة على وجودها أكثر من أي زمن مضى بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة”.
وأضاف: “بعض الجهات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة”.
وأكد أن “القضية المركزية لإسرائيل قبل وبعد عام 2006 هي مسألة تطور سلاح حزب الله في لبنان”.
وتابع: “أمام الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان الخميس كان لا بد من الذهاب إلى رد الفعل المناسب والمتناسب”، مشيرا إلى أن “الهدف من العملية الأخيرة كان قتل جندي إسرائيلي ولكن الظروف لذلك لم تتوفر”.
وأردف قوله: “الإسرائيليون قصفوا أرضا مفتوحة فقصفنا أرضا مفتوحة”.
وشدد على أن “أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب”.
وأضاف: “كل المساحة اللبنانية ممنوع أن يتعرض لها العدو بغارة جوية حتى في الأرض… بتقصف منقصف”.
وأشار إلى أنه “مهما كان الوضع في لبنان وأيا تكن الظروف الداخلية فإن حزب الله سيحمي الشعب اللبناني”.
وتوجه إلى السلطات الإسرائيلية قائلا: “لا تخطئوا التقدير وأن لدى حزب الله مشاكل داخلية صعبة وضاغطة، ولا تراهنوا على الضغوط التي تمارس على اللبنانيين ولا على الانقسام اللبناني حول المقاومة”.
وأضاف: “أؤكد للعدو أن أكبر حماقة يرتكبها عندما يقرر الذهاب إلى الحرب مع لبنان”.