الشاشة الرئيسيةمقالات

نقيب المهندسين الأردنيين كسر المألوف..

الغواص نيوز
نقيب المهندسين احمد سماره الزعبي نقابي مخضرم منذ عقود محسوب على تيار القائمة الخضراء تاريخيا وخاض تجربة الانتخابات لمجلس النقابة تحت عنوانها مرات بين فاعلا ومناصرا ومرشحا لموقع نائب نقيب، ورغم تغير معادلات القوى النقابية لصالح القائمة المنافسة وتسيدها قيادة النقابة لما يقارب عقدين ونيف بكل ما فيها من إنجازات واخفاقات ، جاء سماره ومجموعة من النقابيبن من قبل الخضراء ليقولوا إنتهى عهد تكرار نفس الخطوات الذي يقود لنفس النتائج، فكان التيار النقابي المهني الوطني (نمو) هو العنوان الذي تحته تتوسع مروحة القوى والألوان الفاعلة، لتكن نصا مفتوحا يملكه الجميع وليس لون وطيفا لحزب او ايدلوجيا بعينها ، وتحت هذا العنوان قاد سماره المرحلة فحاز ثقة الأغلبية وكسر القاعدة والثنائية التي سادت لعقود مسرح قيادة النقابة، وهنا بدا التحدي الحقيقي لأكبر النقابات وامها وأكثرها فعالية،، صعود سمارة باغلبية مجلس النقابة أمام تيار القائمة البيضاء المحسوب على تيار الأخوان، وأمام مناكفة ومواجهة ما تبقى من القائمة الخضراء الممثلة لبعض قوى اليسار والتنظيمات التقليدية، هذا الصعود المفاجئ بدافع من هيئة عامة أنهكها النتاحر اللوني وسيادة اللون الواحد والرأي الواحد لعقود، ما كان ليمر دون مناكفات وتعطيل منهم ومن غيرهم ممن لم يحتمل التغيير وصولا لبعض من السلطة التنفيذية الحكومية التي رأت في ما حصل خروجا عن المألوف ومما هي معتادة على التعامل معه.
ومع وصول نمو للمجلس وسماره الزعبي لقيادة الفريق توقع البعض من المقربين والمراقبين والخاسرين ان تبدأ حملة “اجتثاث” وتصفيات لإرث التيار المسيطر لعقود والمسيطر على كثير من الشعب والهيئات النقابية في السلم الانتخابي للشعب الهندسية وبعض الفروع ، فكانت البداية والمسار عكس التوقعات، حيث تصرف سمارة واغلبية مجلسه سياسية المسافة الواحدة من الجميع وهو اربك خصومة وبعض رؤوس حامية من حلفائه، مما جعله يدفع في كثير من قراراته اثمان مزدوجة على كل الجهات،
قرر سماره تنفيذ برنامجه الموعود والسير في طريق معبد بتراكمات واعاقات في الإطار النقابي الهندسي والنقابي العام والوطني الأعم، فاستهل المسيرة في مواجهة قانون الضريبة المرفوض شعبيا ليتبعه أزمة نقابة المعلمين ويستكمل بأزمة كورونا، فكان عليه أن يوازن بدقه كراقص على رؤوس الأفاعي بين داخل نقابي مؤسساتة وتياراته لم تستوعب التغيير الذي حصل وبين تحدي الهم الوطني الضاغط شعبيا اقتصاديا وسياسيا، أضف إليه حاجات وطموحات قطاع هندسي وصل لحد الاحباط وفقدان الثقة في مؤسسة النقابة ومؤسسات الدولة بسبب ما يواجه من واقع صعب ومتردي.
مرة أخرى أصر سماره على النظر للأمام وفتح كل الأبواب المتاحة ومد الأيادي والسعي لتغيير صورة نمطية سادت فاتسعت مروحة العلاقات والاشتباك اليومي على الأرض مع كل المؤسسات رسميا وشعبيا وزادت النشاطات رغم الأزمات وبدأ عنوان النقابة يعني الكثير ويتغير في عقول الكثير مؤسسات وأفراد،
وفي الداخل المهني والنقابي كان التحدي اكبر أمام سماره وفريقه في تحديث منظومة قوانين وانظمة نقابية تجاوزها الزمن، فتقاطع احيانا وتعارض احيانا مع قوى الشد العكسي النقابي طبقا لحدود التغيير المطروح، وآخر التحديات تعديل قانون النقابة، وهو الأهم ،حيث يواجه سماره وفريقة في نمو حملة اعلامية وجيوش الكترونية وحزبية لأنه ببساطة يريد قوننة المشاركة للجميع وقطع الطريق مستقبلا أمام سيطرة مطلقة لأي فريق ولأنه يغازل جيل الشباب ولأنه يخرج عن التابوهات التي استوهت السلطة وتلك التي امنهنت المعارضة ،
سمارة ونمو والنقابة في معركة التغيير الأكبر لقانون النقابة في مواجهة تلك القوى التي تتغنى نهارا بالرغبة في التغيير ولا تختلف معك في نقاش التعديلات ولكنها تسوف في الإقرار لأسباب لا علاقة لها بالقرار.
لنقيب المهندسين الوطني احمد سماره الزعبي نقول اكمل ما بدأت ونعذرك فيما تأخرت ولكن لا تلتفت خلفك ولو كلفك ذلك ما كلفك، فالقضايا الكبرى والمواقف المفصلية لها اثمانها ومثلما للنجاح أعداء، فإن رهانك يجب أن يكون على جموع المهندسين الاردنيين في مساحات الوطن المغيبين قصدا والمحبطين وفاقدي الثقة وممن ملوا وسئموا المؤائمات على حساب الجوهر.. فهولاء وان خفت أصواتهم شبابا وشابات أمام حملات العالم الافتراضي المتجمد أسير الألوان والأفكار، إلا أن أفعالهم وموقفهم ستكون معك ومن يسلك طريق التغيير والتحديث وعودة أبناء النقابة لنقابتهم بعد ابتعاد طال زمنه وامده..
اخيرا ،،احمد سماره الزعبي عليك الرهان هذه المرة فلا تجعل من ينتظرون التغيير يخسرون الرهان.
المجد للوطن والمجد للنقابة.
مهندس أردني…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى