اليمن: مقتل عشرات الجنود في قصف على قاعدة العند الجوية… والرئيس: حركة الحوثي ستدفع ثمنا غاليا

الغواص نيوز
تعرضت قاعدة “العند” الجوية في محافظة لحج، جنوبي اليمن، لقصف أسفر عن مقتل 40 من القوات الموالية للحكومة، حسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم الميليشيات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب. وأفاد النقيب بمقتل قرابة 40 جنديا جراء قصف صاروخي شنته جماعة الحوثي استهدف تدريبا صباحيا روتينيا لفرقة عسكرية في القاعدة. وأفاد النقيب في تصريح لقناة عدن الخاصة، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي أنه أصيب ما لا يقل عن 60 آخرين.
واتهم النقيب جماعة الحوثي مباشرة وقبل إجراء أي تحقيق بالوقوف وراء هذا القصف والمسؤولية الكاملة عنه، موضحاً أن هذا القصف نفذ بثلاثة صواريخ باليستية فيما استهدف هجوم رابع بطائرة مسيرة من دون طيار، فرقا طبية كانت تسعف الضحايا.
وقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأحد، إن حركة الحوثي “ستدفع الثمن غالياً، وستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين”. جاء ذلك في برقية عزاء بعثها هادي إلى أسر الضباط والصف والجنود، الذين قتلوا في الهجوم.
وأضاف هادي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، أن “معركة الشعب اليمني ضد بقايا الإمامة والمشروع الفارسي في اليمن، مستمرة وستكلل بالنصر عما قريب”. ووجه هادي وزارتي الدفاع والصحة، بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لجرحى العملية التي وصفها بـ”الإرهابية الغادرة”. وأشار إلى أن تضحيات الشعب لن تذهب سدى، وأن محاولة الميليشيا جر اليمن إلى الماضي، ستفشل وسيطوي الشعب صفحتها ويقيم دولته الاتحادية. واستطرد الرئيس اليمني: “من يتخيل أنه سيكون بمنأى عن مشروع الموت الذي تقوده ميليشيا الحوثي، فهو واهم، وعلينا جميعاً في الصف الجمهوري أن نعي ذلك جيداً وأن نوجه سهامنا نحو هذا العدو”.
وأظهرت لقطات مصوّرة عشرات الأشخاص وقد تجمعوا أمام مدخل أحد المستشفيات حيث كانت سيارات الإسعاف تتوقف الواحدة تلو الأخرى لنقل الجرحى. وفي مستشفى “ابن خلدون” في لحج، الذي تم نقل بعض القتلى والجرحى إليه، أكّد مدير المستشفى محسن مرشد: “قمنا باستدعاء كامل الطاقم والجراحين وجهاز التمريض”. وأضاف “علمنا أن هناك جثثا لا تزال تحت الأنقاض”. وروى ضابط يدعى محمد، وهو أحد مدربي الكتائب في القاعدة “كنا مجتمعين داخل العنبر، ورأينا طائرة كانوا يقومون بإطلاق النار عليها لمحاولة إسقاطها، ولكن لم يستطع أحد إصابتها”. وتابع: “وصلت مباشرة إلى فوق العنبر الذي كنا متواجدين فيه وقامت بإطلاق الصواريخ”.
وكان الحوثيون شنّوا هجوما في كانون الثاني/يناير 2019 على القاعدة ذاتها خلال عرض عسكري ما تسبب بمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية وعدد من الجنود. ويعد الهجوم، الذي وقع الأحد، من أكثر الهجمات دموية منذ ذاك الذي استهدف مطار عدن اليمني في 30 كانون الأول/ديسمبر الفائت بصواريخ بالستية. واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي.