بازار العقبة الخيري فقير يدعم فقير في غياب الأغنياء والمسؤولين

كتب-رياض القطامين
غياب دور الغني وغياب دور والمسؤول عن نشاطات هي أشبه بجرعات من أجل الحياة مثل بازار العقبة الخيري لا يلغي قيم التضامن والتكافل بين الناس في مجتمعاتهم .
يركض الشيخ علي الأحيوات ومعه فريق من اتحاد الجمعيات الخيرية لإقامة بازار العقبة الخيري بجهود ذاتية محدودة القدرات والإمكانيات وكأن هذا البازار لم يقم في منطقة اقتصادية تعج بالشركات والمؤسسات ورجال الأعمال وميسوري الحال والمسؤولين من اصحاب الإختصاص.
لم يكن المشهد عادياً على الاطلاق في بارز العقبة الخيري بكل تفاصيله،فقد أصبح الفقير يطعم الفقير حيث غاب دور الميسوروالمسؤول .
لقد جسد بازار العقبة الخيري حقيقة راسخة بأن من يشعر بالالم يكون قادراً ان يدرك معنى الالم في اجساد ونفوس الاخرين، وان من يحتاج إلى رغيف الخبز يسدّ به جوعه ويُسكت به صراخ اطفاله، يخبر عن قرب حاجة الاخرين له، ولانه يعيش التجربة تراه يسارع الى ممارسة فعل العطاء ولو بالقليل هكذا هو الحال في بارز العقبة الخيري فقير يطعم فقير.
عشرون أسرة فقيرة في العقبة تتكىء على حافة العوز لكنها لم تستسلم له لتصنع المنتجات في منازلها وتبيعها في بازار العقبة الخيري تسد بجزء من عائداته رمقها وتسد بجزء آخر رمق من يماثلهم في الحال ويشاركهم رحلة البحث عن الرغيف ولقمة العيش المغموسة بالكرامة.
ونسأل هنا في ظل الحديث عن التكافل والتضامن وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للمسؤولين لصناعة التنمية وإيلاء المواطن الفقير أولية قصوى كونه هو المستهدف الاول من عمليات التنمية نسأل اين نحن من كل هذا؟ ولماذا يقيم الأغنياء قيامة الدنيا ولم يقعدوها اذا تعطلت استثماراتهم أو شحت مواردهم ولا نسمع لهم همسا اذا ما صرخ الفقير أو (أن) المريض _من الأنين- ولماذا لا نرى بصمة لدعم المؤسسات الحكومية والخاصة التي تتغنى بالمسؤولية المجتمعية ودعم أبناء المجتمع المحلي .
التنمية لا تصنع على صفحات الاعلام وامام كاميرات التلفاز ، التنمية تصنع على أرض الفقراء وفي بيوتهم وعلى شفاه أطفالهم. التنمية كرامة وتضميد لجراح وانتشال لعائلات تعففت عن السؤال لتحافظ على ماء الوجه.
وللإنصاف يذكر هنا رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية علي الاحيوات
زيارة لمفوض المدينة الدكتور نضال المجالي البازار فهي مقدرة عنده ولو للإطلاع فقط .