الشاشة الرئيسيةمقالات

مشروع دخول وخروج الشاحنات ….لماذا نقتل المشاريع الناجحة ؟

الغواص نيوز
د. عبدالمهدي القطامين
منذ بدأ مشروع دخول وخروج الشاجنات العمل وادارته من قبل شركة نافذ للخدمات اللوجستية لم يشهد الميناء اي نوع من انواع التكدس وباتت الانسيابية والتنظيم هي السمة العامة للمشروع بمعنى ان الادارة لهذا المشروع كانت ناجحة مئة بالمئة مثلما انها تورد لخزينة الدولة مبالغ مالية متفق عليها في عقد الادارة وتشغل شركة نافذ اكثر من 300 شاب وفتاة وكفاءة اردنية ليس فيهم موظف غير اردني وهؤلاء يعيلون اسرا كثيرة ويوفرون دخلا محترما لعوائلهم من الشركة التي باتت ذات سمعة عالمية مثلما هي محلية فهي تدير ما يشبه هذا المشروع في عدة دول عربية ودول اوروبية وفي امريكا ايضا فانها تدير مشروعا مشابها .
ويدور حديث بالهمس احيانا الى حد دفع بالنائب سليمان ابو يحي ان يقدم سؤالا لرئيس الحكومة عن حقيقة نية انهاء التعاقد مع شركة نافذ وتلزيم المشروع لميناء ابو ظبي وسط تساؤل اليس ابناؤنا اولى بادارة هذا المشروع وشركاتنا الوطنية اولى خاصة وانها اثبتت نجاحا باهرا في الادارة والتنظيم ومنعت مظاهر التكدس التي كانت احد سمات العمل في ميناء حاويات العقبة مما كان يلقي بظلال سوداء على الاقتصاد الاردني وعى كلف البضائع الواردة الى السوق المحلي جراء ارتفاع كلفة النقل والمعاينة وبدل الارضيات التي كان يتحملها المستهلك النهائي وليس اي جهة اخرى .
افهم ان تلجأ الدولة الى خصخصة او بيع شركة متعثرة للقطاع الخاص او لمستثمر اجنبي او عربي للنهوض بها واقالتها من عثرتها لكن ان يتم اللجوء الى هذا الخيار مع شركة ناجحة بكافة المقاييس ولها بصماتها الواضحة وعلاامتها التجارية المميزة على مستوى الاقليم فذلك ما لا يمكن لنا ان نفهمه الا انه تخبيص وسوء ادارة وابتعاد عن الشفافية في معالجة الشان الاقتصادي .
اعتقد ان اصرار الحكومة على اجهاض هذا المشروع الناجح ان كانت النية متوفرة عند الحكومة حقيقة يشكل مزيدا من العبث الاقتصادي الذي خرب كثيرا في مشاريع وطنية وادى الى بيعها ونقل عوائدها بدلا من ان تدعم خزينة المملكة الى مستثمر لا يهمه في النهاية سوى تحقيق الربح عبر تقليص الوظائف وابدال العمالة الوطنية باخرى غير وطنية بحثا عن الرخص وتدني الأجور واظن ان على الحكومة ان تعيد النظر في توجهها هذا ان كان لديها فعلا هذا التوجه وان تبادر الى دعم كافة الشركات والمؤسسات الوطنية بدلا من سحب البساط من تحت اقدامها …..وسننتظر ونرى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى