الرياضة في عهد الملك.. سباق نحو الإنجازات والبطولات

تحتفل الأسرة الرياضية الأردنية اليوم الأحد بالعيد الستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني قائد الوطن وراعي مسيرته المباركة، في أجواء الإنجازات والبطولات والاعتزاز بالوطن والانتماء اليه ويحفزها العمل الدؤوب من أجل الأردن الحديث.
ويحدو الأردنيون الأمل بهذه المناسبة الأعز على قلوبهم أن تستمر مرحلة البناء والإنجاز والإسراع في وتيرة العمل وصولا إلى ترجمة فكر ورؤى قائد الوطن إلى حقائق تسهم في تعزيز موقع الأردن على خريطة العالم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والشبابية والرياضية.
والأسرة الرياضية والشبابية تعتز بهذه المناسبة الغالية على قلوبهم، مستذكرة الإنجازات العظيمة التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي جاءت ترجمة لتوجيهات جلالته الدائمة بدعم الرياضيين وتحفيزهم على تحقيق النتائج المتميزة لرفعة الوطن.
الرياضي الأول
مارس جلالة الملك عبدالله الثاني صنوفا مختلفة من الرياضات مثل كرة القدم والرجبي والسباحة والغطس والقفز بالمظلات وسباقات السيارات، كما ترأس الاتحاد الأردني لكرة القدم 1992-1999، وخلالها حقق المنتخب الوطني لقب بطولة الأردن الدولية عام 1992 قبل الظفر بذهبية دورة الألعاب العربية عام 1997 في بيروت.
إلى جانب ذلك، تفوق جلالته في مجال سباق السيارات؛ حيث بدأ مشاركاته عام 1984 من خلال رالي بنك البتراء الوطني، ورالي دايهاتسو الوطني، وحمل لقب بطولة الأردن للسائقين عام 1984، وفي عام 1985 شارك جلالته لأول مرة في رالي الأردن الدولي ضمن بطولة الشرق الأوسط، وحقق المركز الثالث في رالي الأردن الدولي روثمانز عامي 1986 و1988، واحتل في العام ذاته المركز السابع في رالي قصور الصحراء، وفاز بسباق رالي الألبان الدنماركية، وحصل على المركز الثاني في رالي طريق الملوك، كذلك فاز في ذات العام ببطولة الأردن للسائقين وشارك في رالي قطر الدولي عام 2000.
في عام 1987 شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في رالي الأردن الدولي، وفي سباق تسلق مرتفع الرمان شارك في سباقين حاز فيهما على المركز الثاني والثالث عام 1988 و1989، وعاد جلالته ليحتل المركز الرابع عام 2000، وهو السباق الذي يتمتع بنكهة هاشمية بعد أن حقق جلالة الملك الحسين بن طلال –طيب الله ثراه- فيه رقما قياسيا عام 1989 بزمن 2.04.67 دقيقة.
إنجازات في عهد الملك
الرعاية الكبيرة للكرة الأردنية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني والذي ترأس اتحاد كرة القدم خلال الفترة 1992-1999 كانت بمثابة الموجه الأساس لسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، وكانت البداية في “دورة الحسين” بنيل ذهبية مسابقة كرة القدم، محافظا على الإنجاز الذي تحقق في بيروت العام 1997، ولأول مرة يتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات أمم آسيا في الصين العام 2004 والتأهل للدور الثاني.
كما تأهل المنتخب لنهائيات كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة التي جرت في العاصمة القطرية عام 2011 لدور الثمانية، وسجلت الكرة الأردنية إنجازات مشرفة على مستوى منتخبات الفئات العمرية توجت بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للشباب 2007، ومضى منتخب 22 على نفس طريق التميز بعدما بلغ مربع الذهب للبطولة الآسيوية وظفر بالميدالية البرونزية، وقبل فترة وجيزة ظفر منتخب 22 على لقب بطولة غرب آسيا.
وشهدت كرة القدم النسوية نقلة نوعية تمثلت بإنجازات عربية للمنتخب النسوي وأخرى آسيوية بعدما تأهل المنتخب الى النهائيات في فيتنام، وفوز بلقب بطولة كاس العرب في مصر، وشارك منتخب الشابات في مونديال السيدات تحت 17 سنة الذي استضافته المملكة بمشاركة 16 منتخبا عالميا، كما شارك منتخب الواعدات ببطولة غرب آسيا في لبنان وتمكن من الفوز بالمركز الأول.
وبلغ منتخب النشامى الملحق العالمي في تصفيات كأس العالم 2014، وواجه منتخب أوروجواي، مرتين في عمان ومونتفيديو.
وللمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الأردنية اجتازت المنتخبات الأردنية تصفيات البطولات الآسيوية الثلاث الكبرى (منتخبات الرجال، الشباب، الناشئين) خلال عام 2010 وفي سنوات عديدة أخرى وكان آخرها حصول المنتخب الوطني تحت 22 سنة على المركز الثالث في نهائيات النسخة الأولى من نهائيات كأس آسيا في سلطنة عمان 2014، ثم جاء الإنجاز العالمي الكبير بحصول الأردن على ثقة العالم وفوز الملف الأردني باستضافة نهائيات كأس العالم للشابات عام 2016.
هذه الانجازات تكررت أيضا في كرة السلة من خلال تأهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم مرتين 2010 و2019، واحتلاله المركز الثاني في بطولة كأس آسيا، وفاز بكأس وليام جونز 2007 و2008 وذهبية الدورة العربية السادسة في المغرب عام 1985، وفضية الدورة العربية السابعة في سورية عام 1992، وفضية الدورة العربية التاسعة في عمان عام 1999، والسيف الذهبي للبطولة العربية العسكرية عام 1987 في الإمارات، والمركز الثالث في بطولة آسيا في ماليزيا 1986، والمركز الثاني في بطولة الملك عبدالله 1992، والمركز الأول في بطولة الملك عبدالله 2004، والمركز الأول في بطولة قطر الدولية عام 2004، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب في اليونان 1995، والمركز الثالث في كأس التحدي الآسيوي 2016.
حمدان: الملك الداعم الأكبر للشباب
نائب سمو رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية د. ساري حمدان قال إن الرياضة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورت بشكل كبير من خلال انشاء المدن الرياضية والملاعب في كافة محافظات ومدن المملكة، حيث يعتبر جلالة الملك الرياضي الأول والداعم للشباب الرياضي، وفي عهد جلالته وصلت الرياضة الأردنية مراتب عليا بفضل رعايته ودعمه المتواصل.
وأضاف حمدان “لقد حبا الله الوطن بقائد فذ حريص على متابعة الشباب الأردني والداعم الأكبر لهم، كيف لا وهو الرياضي الذي مارس مختلف الرياضات، وترأس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وهو المحفز لكافة الرياضيين لرفع علم الوطن في البطولات والمحافل الدولية، وعاشت الرياضة الأردنية بفضل دعم جلالة الملك عبدالله الثاني أجمل لحظاتها عندما احتضن الأردن للكثير من البطولات الرياضية الكبرى، ولعل وجود البينة التحتية من الملاعب والصالات والمرافق الرياضية لدليل على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة الأردنية، والذي مكنها من تحصيل النتائج المتميزة في كبرى الدورات والبطولات الرياضية، وكل ذلك يعود إلى رعاية جلالة الملك الباني للرياضة والرياضيين في مختلف الرياضات والألعاب”.
واستذكر د. حمدان العديد من المواقف التي حظيت بها الرياضة الأردنية من الدعم الملكي، حيث حرص جلالة الملك على تكريم الرياضيين المتميزين في أكثر من مناسبة، وتكريمه جلالته للرياضيين الفائزين في الميداليات الأولمبية، والحاصلين على المراكز المتقدمة في مختلف البطولات الدولية.
المجالي: الرياضة الأردنية تفتخر بمساندة الملك
وقال الأمين العام للجنة الأولمبية الأردنية ناصر المجالي “إن الحركة الرياضية الأردنية تفتخر دائما بمساندة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الرياضي الأول، والذي دائماً يحرص على دعم أبطالنا وبطلاتنا ومنتخباتنا الوطنية المختلفة ويشد من أزرهم باستمرار على تحقيق الإنجاز ورفع العلم الأردني في مختلف المحافل الرياضية”.
واضاف المجالي “لقد شهدت الرياضة الأردنية في عهد جلالته قفزة كبيرة وتوالت الإنجازات الرياضية في أقوى البطولات والدورات الرياضية ولعل دعم جلالته المستمر للرياضيين وحرصه الدائم على استقبال الأبطال وتكريمهم هو السبب الرئيسي في هذه الإنجازات والتي وضعت الأردن على خريطة الرياضة العالمية وتحقق ذلك بعدد الميداليات التي بدأت تحققها منتخباتنا الوطنية في الدورات الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية والألعاب الآسيوية وبطولات العالم لعدد كبير من الرياضات وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الأردنيين نسأل الله عز وجل أن يمدّ جلالته بالصحة والعافية والعمر المديد قائدا لمسيرتنا وأن يحفظ الأردن وأهله تحت ظل الراية الهاشمية”.
العطيات: الرياضيون يفتخرون بمليكهم
وأشار رئيس اتحاد المبارزة د. خالد العطيات أن الرياضة الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بلغت مستوى عاليا من التطور، وذلك بفضل دعم جلالته المتواصل لكافة اركان الرياضة الأردنية، موضحا أن دعم جلالة الملك في توفير البنية التحتية من الملاعب والمرافق الرياضية ساهم بشكل كبير في تطور الحركة الرياضية والشبابية.
وقال العطيات “الرياضيون الأردنيون يفتخرون بمليكهم الذي يعتبر المساند والداعم الكبير لهم، وهو الرياضي الذي كرس حياته لخدمة أبناء الشعب الأردني، حيث يعتبر الشباب ركنا رئيسيا في مفاصل الدولة نظرا للدور الكبير الذي يقوم به الشباب في خدمة وتطور وطنهم، ولعل توجيهات جلالة الملك الدائمة بتوفير كافة أشكال الدعم للرياضيين في كافة الألعاب الرياضية ساهمت بشكل كبير في تحقيق أفضل الإنجازات في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية”.
الزعبي: من حقنا أن نتباهى بالرياضي الأول
رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا بكرة الطاولة طارق الزعبي قال “من حقنا أن نفتخر ونتباهى بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر الداعم الأول والمشجع الأول لكافة الرياضيين الأردنيين، وأن توجيهات جلالته دائما تتركز على توفير سبل الراحة والدعم للشباب الأردني، ولعل الدعم الكبير الذي يقدمه جلالة الملك للرياضة الأردنية أسهم كثيرا في تطورها وايصالها إلى المستوى العالمي”.
وأضاف الزعبي “يوم ميلاد الملك عبدالله الثاني يوم نفاخر به على مر الأزمان والعصور، وهو عنوان شموخنا وعزنا، وهو عيد عند كل الأردنيين، ولقد حبت إرادة الله عز وجل هذا البلد جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الهاشمي الملهم الذي استطاع بحكمته ونفاذ بصيرته أن يقود مسيرة الأردن الخيرة المباركة وان ينهض بالبلاد نهضة شاملة نحو مدارج الرقي والتطور، وفي عهد جلالة الملك خطت الرياضة الأردنية خطوات كبيرة، وحققت المنتخبات الوطنية نتائج مميزة تباهى بها الشعب الأردني، وهذا يعود إلى الدعم الكبير الذي يقدمه الرياضي الأول أبو الحسين إلى كافة المنتخبات الوطنية والأندية الأردنية، وما تتميز به الرياضة الأردنية ما تحتويه من صروح رياضية ومرافق شبابية ساهمت جميعها في تطور الرياضة الأردنية ووصولها إلى أعلى المراتب”.

