1921_2021 مئويتنا

كتب الدكتور جميل الشقيرات
ها نحن نحتفل بمرور مائة عام على تأسيس مملكتنا الحبيبة فسلام على أردن ارض العزم والكرامة…سلام على روح شهيد الوطن الملك المؤسس الملك عبدالله الاول بن الحسين…سلام على واضع دستور المملكة المغفور له الملك طلال بن عبدالله…سلام على روح الحسين العظيم باني نهضة الأردن الحديث….سلام على الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين … سلام على أرواح شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية ثرى الاردن الطهور.
سلام على الرجال الرجال المخلصين من أبناء العشائر الأردنية الغيورين الذين ساندوا الملك المؤسس بكل إخلاص وتفانٍ ووضعوا اللبنة الاولى وحجر الاساس لهذه الدولة العظيمة في منطقة من العالم لم تغب يوماً عنها التحديات والأحداث والصراعات الدائمة سواء منها ما هو ديني وسياسي واقتصادي وغيرها.
نحتفل بمرور مائة عام وبداية الانطلاقة لمئوية ثانية ويحدونا الأمل والتفاؤل في تحقيق المزيد من المنعة والقوة والازدهار لهذا الوطن العزيز علينا جميعا ًفي شتى المجالات وعلى كافة الصعد.
ان الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد هذه الدولة يضعنا أمام حقائق وثوابت لا يمكن أن ينكرها إلا الجاحدون والذين عُميت بصائرهم وبصيرتهم.
فقبل 100 عام، غُرست البذور الأولى لمشروع الدولة الأردنية، حين صاغ الهاشميون والأردنيون أول وأنبل عقد اجتماعي في تاريخ العرب المعاصر، مستندا إلى الوضوح السياسي والأخلاقي فمنحه التاريخ هذا الاستمرار والبقاء رغم الأحداث التي مرت بها المنطقة والإقليم خلال العقود السابقة.
تأسيس الدولة الاردنية يعد قصة نضال وتضحية وبناء سطرها الملوك الهاشميون والأردنيون على مر الأعوام، ليقدموا للعالم أنموذجاً للدولة الأكثر استقرارا في المنطقة والإقليم، والأبرز في الاستمرارية السياسية الاصلاحية واستدامة الأمن والاستقرار.
إستطاع الأردن في مئوية دولته الأولى بقيادة آل هاشم أن يبني وطناً قائما على الاستثمار بالإنسان مصدراً ضل ثروته في ظل انعدام الثروات الطبيعية أو شحها مما تنعم به دول أخرى.
لقد كان الاردن وما يزال مستودعاً للثورة العربية الكبرى وفتح أبوابه لكل العرب والمسلمين؛ فحافظت الدولة على عروبيتها دون تمييز بين أحد، نهجاً قائماً على الاعتدال والوسطية والتسامح،ففتح ابوابة لكل من ضاقت بهم سبل العيش في أوطانهم فأوى القريب والبعيد دون أن يتبع ذلك منّاً ولا أذى وما كانت أرضه إلا بقعة سلام وأمان لجنسيات العالم أجمع فهو وطن كبير بانجازاته عظيم بانسانيتة.
فيا أيها الأردنيون: هذا أوان الشدِّ فاشتدّوا وادخلوا مئويتكم الثانية وانتم واثقون ببناءِ دولةٍ قويةٍ آمنةٍ من خلال بوابات الإصلاح السياسي ونهضة التعليم وسيادة القانون لتتجذر ديمقراطيتنا بهمة العسكر والمعلمين والفلاحين والطلاب والعمال والأباء والأمهات الذين يحلمون بغدٍ ومستقبل أفضل.
عاش الأردن وطنناً عزيزاً وشعباً كريماً وقائداً مظفراً لتستمر المسيرة…