الشاشة الرئيسيةدولي

عوض الله يتلقّى مُعاملةً حسنة خلف القضبان”.. تقرير داخلي للخارجية الأمريكية عن أوضاع “أشهر سجين في الأردن”: مُحاولات مستمرة لـ”تسييس” قضية الدكتور باسم عوض الله وحراك مُحتمل قريبًا.. ملف “الفتنة” الأردنية لا يزال قيد “الاهتمام الأمريكي” وتسبّب بخلافات مع السعوديّة

الغواص نيوز …. رصد

واشنطن-”رأي اليوم”:

تُفيد أوساط دبلوماسية أمريكية وأخرى قانونية عربية بأن ملف السجين الأردني البارز باسم عوض الله يشهد نوعا من الحراك خلف الستارة والكواليس بعد إدانته بتهمة التآمر وسجنه لمدة 15 عاما في الوقت الذي لا تزال فيه بعض وسائل الاعلام الامريكية تتحدث عن طبيعة المحاكمة التي سجن بموجبها الدكتور عوض الله وتطالب بالإفراج عنه.

وتُطالب ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل في المسالة التي تخص مواطن أمريكي تم سجنه في الاردن وفي محاكمة غير علنية.

ووجّهت السلطات الأردنية عدّة اتهامات لرئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الدكتور عوض الله.

لكن يبدو أن أقرباء لعوض الله في واشنطن يتواصلون مع وسائل الإعلام وكتاب أمريكيين في الوقت الذي اعتبر ملف عوض الله من الأسباب الأساسية لخلافات بين الأردن والسعودية خلف الكواليس.

وتحرص السلطات على سلامة الإجراءات الخاصّة بسجن عوض الله وتمكنه حسب مصادر قانونية من لقاء مُستشاره القانوني بصفة اسبوعية للاطمئنان على سلامة عملية توقيفه وسجنه وهو أمر حظي به أيضا دبلوماسيون من السفارة الأمريكية.

 ويتردّد لكن على نطاق التهامس السياسي بأن ملف عوض الله يخضع لإعادة التقييم لكن ليس بالصفة الشخصية للرجل.

وليس بسبب تلك الضغوط التي تمارس على الدولة الأردنية ولكن في سياق آخر له علاقة بعدة محكومين في السجون الاردنية في قضايا الرأي او في قضايا ذات الطابع السياسي من ما يعني هذا الملف في سياق وطني أردني أشمل وله علاقه بمن حوكموا وادينوا بسبب سوء التصرف.

لكن يقدر خبراء قانونيون ودبلوماسيون بان الحرص على ترتيبات تخص الدكتور عوض الله خلف القضبان عبر بعض التسهيلات قد يكون مؤشرا على تلك التوازنات التي تديرها الحكومة الاردنية ونمط الاتصالات اضافة الى انها قد تكون الدليل الابرز على ان جهات امريكية واخرى سعودية على الارجح لاتزال مهتمة بمتابعة قضية السجين عوض الله لا بل المطالبة بالإفراج عنه وهو ما ورد في مقال عبر الصحافة الامريكية مؤخرا بمعنى ان ملف مسالة محاكمة عوض الله لم يغلق بعد.

 ولا تفصح السلطات الأردنية عن أي معلومات لها علاقة  بالسجين عوض الله لكن مقربون منه يشيرون الى تلقيه معاملة حسنة ووجوده في مركز اعتقال وتوقيف خاص بعيدا عن السجون المألوفة وعدم الاختلاط مع بقية السجناء في مراكز توقيف كبيرة في اشارة الى المعاملة الايجابية وبالحدود التي يسمح بها القانون.

 ويبدو هنا أن حرص السلطات المحلية الأردنية على التعامل مع المسألة في إطارها القانوني فقط لا يعفي حكومة عمان من محاولات عدّة أطراف خارجية لتسييس المسالة ومنح سجنه غلافا سياسيا وهو على الأرجح ما تحرص عليه في الولايات المتحدة شقيقة نشطة امريكية الجنسية للسجين نفسه فيما ملف الفتنة الأردنية برمته أغلق تماما في مساره الأمني والقانوني.

 وأشارت تقارير وردت لمكتب قانوني يتبع وزارة الخارجية الامريكية إلى أن المواطن الأمريكي السجين باسم عوض الله يتلقى معاملة جيدة وقد زاره موظفون يتبعون السفارة للاطمئنان عليه.

ويتلقى أيضا الرعاية الطبية الضرورية ولا يتعرّض لمضايقات حادة وتحدّث التقرير نفسه من باب متابعة مصالح الرعايا الأمريكيين في الخارج عن فحص السجين عوض الله بشكل دوري وتمكينه من التواصل مع مستشاره القانوني والسماح لوكيله القانوني بزيارته أسبوعيا على الأقل إضافة إلى إحضار بعض الأدوية والمتعلقات الشخصية التي طلبها وتمكينه من متابعة بعض مصالحه الإنسانية بالطريقة التي يسمح بها القانون.

ويبدو أن هذا التقرير النظامي الأمريكي لا يخفف من الضغوط التي تمارس خلف الستارة على الحكومة  بخصوص الدعوة للإفراج عن عوض الله أو تقديم ملف لإعادته إلى التابعية الأمريكية مع الإشارة بين الحين والاخر لمحكمة استثنائية مغلقة منقوصة العدالة  حصلت ودون حضور ممثل قانوني أمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى