الشاشة الرئيسيةمقالات

الفوضى في نقل المعلومة

كتب الدكتور جميل الشقيرات

كان من المفترض ان التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي يشهدة العالم ان يُقوي المجتمعات ويزيد من ترابطها وتشيع روح المحبة والتسامح بينهما ويفتح آفاقًا للتعاون بين كافة مكوناتها ويعزز ثقة المواطن بالمؤسسات والمسؤولين على حد سواء. لكن ما حدث هو العكس، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية أدوات للخصومات والعداوات الاجتماعية وتصفية حسابات من خلال ما ينشر عبر صفحاتها من أخبار وصور غالبا ما تجانب الحقيقة وتزرع بذور الفتنة داخل المجتمع ومؤوسساتة.

ما نشاهدة هذة الأيام من طرق مختلفة في التلاعب بعقول وأفكار الناس وتضليلهم في نقل المعلومات والاخبار يجب مواجهتة ودحضة من خلال التمهل في ترديد الأخبار وإعادة نشرها على كافة المواقع وعدم تصديقها الا اذا استندت إلى مصادر موثوقة لكي نقطع الطريق على ما يدعون المتاجرة بالحقيقة.

من الأساليب التي يلجأ لها بعض مضللي الرأي من خلال الوسائل الإعلامية و منصات التواصل الأجتماعي ما يلي:

*اسلوب التحريف*: يكون من خلال قص وحذف وتغيير مسار الرسائل والمنشورات حسب ما يريده مستخدم هذا اٍلاسلوب لتحقيق أهداف الإساءة للأخرين واغتيال شخصياتهم.

*أسلوب لفت الأنظار*: ويكون هذا من خلال توجيه الناس إلى قضية ما أقل أهمية من القضية التي يريدها الجمهور مثل ” الاقتصاد، الصحة، والتعليم” وإدارة مؤوسسات الدولة بكل نزاهة وشفافية.
*أسلوب التكرار*: حيث يتم نشر فكرة كاذبة وتكرارها لإيجاد أرض خصبة لتداولها وتصديقها في مرحلة معنية أو في توقيت معين.( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس).

*إسلوب الإشاعة*: تداول خبر مختلق بدون تحقق أو تأكد منه يتعلق بأمور تمس الحياة اليومية وتستخدم في تأليب الرأي العام لصالح أهداف من يروج لها.

*أسلوب النشر بالوكالة* حيث يقوم شخص ما بنشر أخبار أو بيانات باسم فئه معينه لا يخوله سوى عدد محدود منها من اجل كسب التاييد وإقناع الناس بصدق ما يهدف اليه.

نقول كفى تلاعباً وتضليلاً بعقول مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فما عادت اساليبكم المبطنة تنطلي عليهم واعلموا ان المعلومة الصادقة تحمي الوطن وأبناءة من الفتن وبث روح الكراهية.
((لا تحسبن كل المياه نقيةً
يبلٌ الصدأ منها وتُوكا المزاود))

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى