العراق: مشاركون في «مؤتمر التطبيع» يواجهون الاعتقال والنبذ العشائري

الغواص نيوز
بغداد ـ «القدس العربي»: وجد المشاركون في مؤتمر “السلام والاسترداد”، الذي بات يُعرف محلّياً بـ”مؤتمر التطبيع”، المُنعقد في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أنفسهم وجهاً لوجه أمام إجراءات قضائية وعشائرية، دون أن تُجدي تبريرات التغرير بهم أو أنهم تفاجأوا بفحوى المؤتمر الذي كان من المقرر له أن يحثّ على “دعم السلام”، أي نفعٍ في مواجهة سخط الشارع العراقي.
أحد المشاركين في المؤتمر، الشيخ فلاح حسن الندا، نجل شيخ عام عشيرة البوناصر المعروفة في صلاح الدين، قال: “تفاجأنا من خلال الخطابات بكلمة إسرائيل والتعايش السلمي ومبادرة إبراهيم، وما فعلته دولة الإمارات والتطبيع مع إسرائيل”.
وزاد “مسألة التطبيع مسألة دولة، وقرار دولة، ليس قرار لفيف من المجتمع يقررون التطبيع مع إسرائيل، فنحن لا ولن ولم نساوم على القضية الفلسطينية”.
ومن بين الشخصيات العشائرية التي حضرت المؤتمر، وسام الحردان، الذي يُطلق على نفسه صفة (رئيس صحوة العراق) الذي أكد كذلك “تفاجأت بزج الكيان الصهيوني وعملية التطبيع يتضمنها البيان” الذي قرأته. وقدم اعتذاره.
أحد شيوخ عشيرة الحردان، وهو الشيخ إحسان الحردان، قال في بيان، إنه ليست لهم “لا علاقة بالتصريحات المؤيدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني”. كذلك، نأت قبيلة شمر، التي شارك بعض أبنائها، بنفسها عن المؤتمر، وأكدت موقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني.
كما استنكر مجلس شيوخ صلاح الدين، انعقاد المؤتمر، مؤكداً أن الحاضرين فيه لا يمثلون إلا أنفسهم.
في الموازاة، أصدرت محكمة تحقيق الكرخ، في العاصمة الاتحادية بغداد، أمس، مذكرات قبض بحق المشاركين في مؤتمر “الدعوة إلى التطبيع”.
إلى ذلك، هددت فصائل شيعية مسلّحة، أربيل، وعائلة زعيم الحزب “الديمقراطي الكردستاني”، مسعود بارزاني، بالردّ على استضافة المؤتمر، مشيرة إلى أن أربيل ستكون “هدفاً للصواريخ الذكيّة والطائرات المسيّرة”.
كلمات مفتاحية