الشركة الوطنية العقارية الأردنية …. قصة نجاح شركة متميزة

الغواص نيوز

د. عبدالمهدي القطامين
في المنطقة التي تتربع عليها الشركة الوطنية العقارية الاردنية والتي تطل على الجزء الجنوبي من خليج العقبة حيث صورة بانورامية للشركة وموقعها الذي يمتاز بالسكينة والهدوء والاطلالة التي تنعش الروح اذ تهب نسيمات البحر في الصباحات الباكرة مؤذنة ببدء يوم عمل جديد لتتحول الشركة بكافة مرافقها الى خلية عمل لا تهدأ فهدير المصانع التي تضمها المنطقة اللوجستية التي تديرها العقارية لا يهدأ وسط تنوع في المنتج ما بين الصناعات الغذائية التي احتلت مركز متقدما في الانتاج والتصدير الى مختلف دول العالم وبين مصانع تصفيح السيارات التي تلاقي رواجا في الاسواق الاقليمية والعالمية وماركات عالمية من انواع التبغ التي تصدر الى مختلف دول العالم بعد اعادة انتاجها وتغليفها .
وفي حين ان العديد من المناطق الاستثمارية اللوجستية في العقبة ما زالت تعمل بطاقات انتاجية ضئيلة فأن العقارية حققت نسبة اشغال في المناطق المفتوحة والمخدومة بكافة اشكال البنية التحتية و لكافة الاستخدامات بلغت حوالي 99 % اي انها وصلت الى الحد الاعلى الممكن في ظل المساحات المستغلة من قبلها وفقا لاتفاقيات الايجار الموقعة مع الجهات ذات العلاقة في العقبة ويبدو ان الشركة باتت الان بحاجة الى اتفاقيات جديدة تتيح لها التوسع في المساحات المؤجرة انسجاما مع النجاحات التي حققتها سابقا بل وفي تقديم منتجات جديدة كنت قد اطلعت على بعض منها خلال زيارة لي للرئيس التنفيذي للشركة المهندس شريف كمال ولعل الجزء الثاني من المشروع حسب ما قدم للجهات المعنية في العقبة عند توقيع اولى الاتفاقيات سيكون في الجزء الشمالي من مدينة العقبة وهي المرحلة الثانية التي ما زالت بين شد وجذب من قبل الجهات المعنية في العقبة على الرغم من تقديم الشركة كافة المخططات اللازمة للبدء بالمشروع الشمالي الا ان الحال ما زال واقفا دون احراز اي تقدم في هذا الاتجاه .
كمعاصر لما يتم في العقبة من استثمار وبناء منذ تحولها الى منطقة اقتصادية خاصة عام 2001 وحتى اليوم فأننا نحتاج الى رؤية اعمق لمفهوم الاستثمار القائم وتشجيعه بدلا من البحث عن استثمارات جديدة ربما لا تاتي خاصة مع التطورات العاصفة في الاقليم والتي باتت تلقي بكل ارهاصاتها على الخطط الوطنية لجلب الاستثمار الدولي والاقليمي .
نحن بحاجة ماسة في العقبة الان الى مكافأة المستثمر الناجح وتشجيعه على تطوير استثماراته وعلينا ان لا نضع الجميع في سلة واحدة فيروح الصالح مع الطالح والقوي مع الضعيف والجاد مع الطيار الذي يبحث عن الفرص في اماكن اخرى تغريه اكثر مما تغريه العقبة بكل امتيازاتها .

الشركة الوطنية العقارية الأردنية التي تأسست عام 2006 كشركة مساهمة برأسمال مسجل قدره (37 مليون دولار تقريبا)، وتدار من قبل مجلس إدارة يمثل مساهمي الشركة الوطنية العقارية/ الكويت بنسبة 70 %، وشركة تطوير العقبة الذراع التطويري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بنسبة 30% شركة ناجحة بكافة المقاييس ومن الضرورة ان تلاقي الدعم والاهتمام اللازم من قبل كافة الجهات المعنية بالاستثمار وبغير ذلك فاننا قد نتعرض الى هجرة الاستثمارات من العقبة بحثا عن ملاذ يوفر لها فرصا استثمارية واعدة نحن اولى بها واقتصادنا اولى بها وابناءنا الباحثين عن العمل ايضا هم بأمس الحاجة الى تطوير المشاريع لتوفير فرص العمل التي باتت هذه الايام مثل من يبحث عن ابرة في كوم قش.