الشاشة الرئيسيةمنوعات

مسجد الشريف الحسين مآذن تعانق السماء وتحرس البحر

تحلق نوارس البحر فوق مآذن مسجد الشريف الحسين بن علي حارسة البحر كتحفة معمارية إسلامية فريدة تستوقف العباد والزوار والسياح عبر شارع الكورنيش.

يمنح مسجد الشريف الحسين بن علي الشاطئ الاوسط لمدينة العقبة عمقا حضاريا وارثا اسلاميا اردنيا اذ يرتبط المسجد باسم الشريف الحسين قائد ثورة العرب.

ويفرد المسجد حضوره البهي بلونه الابيض الذي يعانق زرقة البحر بجوار ساحة الثورة العربية الكبرى التي يعلوها علم الثورة على ثاني أطول سارية في المملكة لتلتحم أحداث التاريخ لاردني المعاصر بمكان واحد على الشاطىء الأوسط لمدينة العقبة.

يتوضأ رواد المسجد بعذب الماء القادم من حوض الديسة فيما تتوضا مآذن مسجد الشريف من ماء البحر بوابة الأردن المائية الوحيدة.

يقف مسجد الشريف الأكثر عراقة في البناء بين مساجد المملكة بكل شموخ كطراز يجسد فن العمارة الاسلامية بكل ابداعاتها الشامية والحجازية والمصرية والتي تبدو جلية على واجهاته وبواباته وأقواسه من الداخل والخارج.

زينت العديد من الآيات القرآنية بالخط الثلث البارز المزخرف فيما تكرر لفظ الجلالة بالخط الكوفي على جدران المسجد من الداخل باحترافية تخطف الانظار.

وبني مسجد الشريف الحسين بن علي عام 1979 محطة توقف وعبادة للمسلمين من جميع جنسيات العالم حاملا رسالة الدعوة الى الله لتحرير الارض والانسان من الاوثان.

اعيد ترميم وتوسعة المسجد عام 2009 ببراعة تحاكي التاريخ وتتماهى مع طبغرافية وموقع المسجد وتم افتتاحه بعد التوسعة الاولى عام 2011 برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بمساحة 8775 مترا مربعا منها 3275 مترا مربعا مساحة البناء فيما بلغت مساحات الساحات والمرافق 550 مترا مربعا، في حين حازت نافورته الدمشقية على مساحة 1472 مترا مربعا.

ويحيط بالمسجد اليوم سوق البحر احد أضخم المحلات التجارية التي إقامتها وزارة الأوقاف كاستثمار خاص بها.

ويلف المسجد خمائل النخيل وأشجار السدر التي يزيد عمرها على 100 عام اذ تشكل ارثا حضاريا تمتاز به مدينة العقبة عن غيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى