الشاشة الرئيسيةمحليات

البدور خياران امام من لم يُصب بفيروس كورونا

الغواص نيوز

قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان ورئيس لجنة الصحة في مجلس النواب الثامن عشر، الدكتور ابراهيم البدور، إن فيروس كورونا أثبت خطورته في الأردن بعدما كسر حاجز (700) ألف اصابة، واقترب عدد الوفيات من (9) آلاف وفاة، الأمر الذي يفرض تحدّيا على الحكومة والشعب في آن معا.

وأضاف إن الحكومه وجدت نفسها أمام مشكلة مركّبة عصفت بكل القطاعات الصحية منها والاقتصادية، كما وجد المواطن نفسه أمام تحدّ جديد لم يكن معتادا عليه، فالاغلاقات وحظر الجمعة ومنع الزيارات ومنع الصلوات، كلها صارت أمرا واقعا بعدما كانت سلوكيات في متناول الجميع.

وشدد على أن هذا الفيروس مازال في نشاطه، ولايزال يضرب ويحقق اصابات ووفيات، ومع كل التجارب التي خضناها معه (حظر، اغلاقات، منع تجمعات …الخ) تأكد لنا أن شيئا لا يوقف هذا الفيروس ولا يكسر منحناه إلا المطعوم -والمطعوم فقط-.

ولفت إلى حقيقة أُخرى؛ وهي أن الغالبية ستصاب، وستصل النسبة إلى أكثر من 80%، والذي لم يُصب بعد هو هدف الفيرس القادم، والفيروس بسلوكه الذي بدأ بكبار السن بدأ يصيب صغار السن وذلك من خلال طفرات تحدث على تركيبته الوراثية، فتزيد نشاطه تارة وتزيد من تأثيره تارة أخرى.

وأشار إلى أن انتشار هذا الفيروس وكمية الاصابات التي سُجلت وعدد الوفيات العالي، جعلت كلّ بيت أردني فيه إصابة أو حالة وفاة، فالكل عانى من مآسي هذا الفيروس واكتوى بناره، وجميع المصابين جرّبوا الشعور النفسي حينما تدرك أنك مصاب بمرض لا علاج له، والمطلوب منك هو الصمود في وجهه مدة 14 يوما لكي تعبر الاصابة ويتشكل عندك مناعة.

وعن التشكيك في المطعوم، قال البدور: “مع كل التي ذكرناها، لايزال هناك أشخاص يشككون في المطاعيم وجدواها، ويرون أنها مؤامرة عليهم وعلى دولهم. والمشكلة تتعمق حينما ترى أُناس متعلمين ويحملون شهادات عليا يناقشون في هذه النظريات ومقتنعون بها”.

ووجه البدور رسالة إلى جميع الذين لم يُصابوا بعد، قائلا: “أنتم أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن تُصابوا أو أن تأخذوا المطعوم، فالفيروس يتنافس عليكم مع المطعوم، أيهما يصل إليك أولاً، فإذا وصلك المطعوم أولاً ستكون محميّا ومحصّنا عند وصول الفيروس، وحتى لو أُصبت فإن الأعراض ستكون خفيفة، ويمكن أن لا تشعر بها. ولكن إن وصلك الفيروس أولاً فستكون تحت رحمته -ولا أحد يعرف كيف يمكن أن تتطور الإصابة- وعندها لن ينفعك المطعوم لأن الأوان يكون قد فات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى