الشاشة الرئيسيةدولي

طرب على “الطريقة الفتحاوية”.. “مروان ليس لديه ما يخسره وسيخوض المعركة”.. خيار “مانديلا” يزاحم خطة “سوار الذهب”

الغواص نيوز

رام الله – ”رأي اليوم”:
“مروان البرغوثي ليس لديه ما يخسره وسيخوض المعركة”.
تلك عبارة سمعتها “رأي اليوم” من قيادي فلسطيني مشترك في كل المعركة التي اعقبت زيارة مبهمة قام بها للأسير مروان البرغوثي القيادي الفلسطيني الوزير حسين الشيخ واعقبها سلسلة من التكهنات والروايات والتسريبات.
عمليا اتّضحت معالم تلك الرواية في الساعات القليلة الماضية اكثر وقدمها علنا من وجهة نظر البرغوثي اقرب الاشخاص اليه وهي عضو المجلس الثوري لحركة فتح زوجته فدوى البرغوثي عندما اعلنت بان الاسير ابو القسام مصمم على الترشح لانتخابات الرئاسة والتشريعي ضمن قائمة خاصة به.
واعتبرت السيدة البرغوثي أن زيارة حسين الشيخ لزوجها “كانت أشبه بالتهديد”.
تلك العبارة توقف عندها المراقبون مليا والسيدة البرغوثي لم تعلن تهديد زوجها بل اعتبرت زيارة حسين الشيخ أشبه بالتهديد وأنها ستدعم مع الكثير من الشخصيات والفصائل ترشيح زوجها أبو القسام الذي أبلغ بأن أحدا لا يستطيع منعه من الترشح للانتخابات فهو حق طبيعي لجميع كوادر الحركة.
ليس سرا في أوساط حركة فتح في رام الله بأن فكرة ترشيح البرغوثي لانتخابات الرئاسة بدأت تطرب الكثيرين لا بل يمكن تسويقها على أساس مواجهة الاستعصاء الحالي والاستثمار فيها لتسليط الضوء عالميا مجددا على القضية الفلسطينية فيما يشكل ترشيح اسير مخضرم محكوم بعد مؤبدات نقطة جذب شعبية كبيرة يمكن ان تسلط الضوء على قضية الأسرى وهو ما تحدث عنه تقرير سابق لرأي اليوم بناء على وثيقة أولية.
وليس سرا أن قيادات بارزة في حركة فتح تؤيد عن بعد ترشيح مانديلا الفلسطيني والذي بدأ يستقبل الأضواء خصوصا بعدما أعلنت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء السبت بأن زيارة حسين الشيخ للبرغوثي في سجنه حظيت بموافقة المستوى السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يثبت أن إسرائيل تريد تجنب خلط الأوراق ومساعدة النصائح لتجنّب الإثارة.
أكثر رموز حركة فتح المقربين من فكرة جاذبية ترشيح الاسير البرغوثي هم ناصر القدوة وتوفيق الطيراوي ومن يقف ضد هذا الترشيح وبقوة حسب معلومات فتحاوية قياديان يمسكان بزمام التنسيق الامني لكن ما يفيد بخصوصهما و ما هو لصالح الاسير البرغوثي هو انهما لا يملكان عضوية مركزية حركة فتح وهي ورقة مهمة في المسالة والحديث هنا بطبيعة الحال عن ماجد فرج وحسين الشيخ وسط الاعتقاد بان كلاهما يرتبط وجوده بوجود الرئيس عباس وانهما سيغادران المسرح تماما اذا لم يغادر الرئيس.
والفكرة المطروحة الآن بعد الاعلان رسميا عن ان البرغوثي سيخوض المعركة حيث لا يوجد ما يخسره وهو رئيس لفلسطين داخل المعتقل على ان تكون صلاحيات ادارة السلطة لرئيس وزراء يقبله المجتمع الدولي ويشبه الدكتور محمد اشتية اذا لم يكن هو فيما تروج اوساط البرغوثي بان يبقى الرئيس عباس رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويبدو أن هذا الترتيب عرضه البرغوثي على حسين الشيخ داخل السجن فيما كان الثاني يعرض عليه موقعا متقدما في رئاسة قوائم حركة فتح ثم المجلس التشريعي على أن يحتفظ بحقه في الترشح للرئاسة في المرحلة اللاحقة وفي انتخابات مبكرة بعد مرحلة انتقالية مقابل تعهد المستوى الامني الفلسطيني بالضغط وبقوة على اسرائيل للإفراج عن الاسير الذي سيصبح رئيسا للمجلس التشريعي.
هكذا تماما كان الأمر فقد ذهب الشيخ بعرض وفوجئ بعرض مواز من الاسير البرغوثي ويعتبر جاذبا لجماهير حركة فتح وللشارع الفلسطيني لا بل يعزف البرغوثي في عرضه على اوتار نبذ الانقسام داخل الحركة ويؤكد لكل من يتواصل معه بانه رفض تلقي اتصالا هاتفيا من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
سيناريو مانديلا الفلسطيني يقفز فجأة على رافعة البرغوثي رغم انه ليس اقدم الاسرى في سجون الاحتلال ويقابله سيناريو سوار الذهب بالنسبة لرئيس فلسطيني يقدره الجميع والمطلوب منه تسليم السلطة بعملية يمكن ان يشرف عليها شخصيا وتتضمن ترك اثنين من المناصب الاعلى
ويقدر الخبراء بأن الادارة الامريكية الجديدة لا تعارض اي سيناريو لا بل تلمح اطقم وزارة الخارجية الجديدة الى ان رفض اسرائيل لمشروع حل الدولتين قد ينتهي بمشروع حل الدولة الواحدة الذي سينتهي بدوره بالاقتراب من معايير الفصل العنصري حيث تقع مسؤولية حقوق السكان هنا على دولة الاحتلال.
الانطباع قوي باتجاه تفهم ترشيح البرغوثي لنفسه حتى داخل بعض اوساط مركزية حركة فتح.
ويسود الانطباع هنا داخل المركزية بان مروان البرغوثي اذا واصل الاصرار سيجد انزياحا معلنا لصالحه، الامر الذي بدأ مع اعلان ناصر القدوة مقاطعة اجتماعات المركزية امس الاول وهي خطوة في الواقع اتخذت لمساعدة سيناريو سوار الذهب ومانديلا وترشيح مروان البرغوثي لان القدوة يريد ان يوحي ضمنيا بان الوضع معقد وبان الاصرار على خطة الرئيس عباس الانتخابية فقد يخلط اوراق مؤسسات التنظيم الفتحاوي بما في ذلك مركزية حركة فتح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى