الشاشة الرئيسيةدولي

لماذا لم تصدر لائحة اتّهام بعد؟.. الوصاية الهاشمية قد تكون هدفًا بعد “مصيدة النائب عماد العدوان”.. الأردن تحت “الابتزاز الإسرائيلي” والإسلاميون يُحذّرون من التقاسم “الزماني والمكاني” .

الغواص نيوز
كشفت أوساط مُتابعة النقاب عن عملية ابتزاز إسرائيلية سياسية الطابع تدور رحاها الآن خلف الستائر للأردن بسبب تفاعلات قضية النائب الأردني المُحتجز عماد العدوان على خلفية اتهامات إسرائيلية له بتهريب كميات من الأسلحة والذهب.
وأبلغ مسئولون كبار في وزارة الخارجية الأردنية بعض أعضاء البرلمان الذين يستفسرون عن مصير زميلهم بأن المملكة تحت الضغط والابتزاز الإسرائيلي بسبب هذه القضية.
ووردت تلك التلميحات في نقاشات مرتبطة بمكتب وزير الخارجية أيمن الصفدي حيث ترفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عن النائب العدوان منذ 6 أيام ولا ترد منها إشارات واضحة بخصوص مفاوضات لتأمين الإفراج عنه.
ومنعت سُلطات إسرائيلية محامي العدوان الفلسطيني من الالتقاء به أمس الأول وأبلغت بأن الادّعاء سيُمدّد توقيفه على ذمّة التحقيق لثمانية أيام جديدة.

وتلك بمواصفات المتابعين الأردنيين قد تكون “مصيدة محكمة” تذرّعًا بأسبابٍ “جنائية وأمنية” من طراز يستهدف أكبر ضغط ممكن لتحقيق “تنازلات سياسية” من المرجح أن هدفها سيكون “الوصاية وبروتوكولاتها”.
وعلمت “رأي اليوم” بأن “لائحة الاتهام الجنائية” لم تصدر بعد رسميا عن الجانب الآخر فيما يخضع العدوان لتحقيق “أمني” فقط الآن وعرض على محكمة لتبرير توقيفه فقط، الأمر الذي يربك أي إتصالات سياسية أو مفاوضات مع الجانب الأردني ويعتبر مسؤولون أن عدم إصدار لائحة إتهام واضحة اقرب إلى “لعبة” من السلطات الأمنية الإسرائيلية لإعاقة التفاوض حول التسليم أو متابعة التحقيق داخل الأردن.
ولم تشرح السلطات في الجانب الآخر بعد لطاقم السفارة الأردنية في تل أبيب تفصيلات الملف الدبلوماسي الذي طلب.
وبرزت معطيات تشير إلى أن التحقيق الإسرائيلي مع النائب العدوان يتضمّن أيضًا الإصرار على كشف معلومات لا يعلم بها الرجل عن عمليات تهريب أسلحة أخرى تشك السلطات بأنها عبرت عبر بوابة قديمة لجسر ألنبي.
ويبدو أن ملمح الابتزاز الأساسي سياسي الطابع.
ويخشى سياسيون أردنيون أن تستغل إسرائيل قضية العدوان لتخفيف ضغط الأردن بخصوص ملف القدس والإنتهاكات بالمسجد الأقصى بمعنى أنه ابتزاز يستهدف “الوصاية الهاشمية”.
ولاحظ حزب جبهة العمل الإسلامي المُعارض التوقيت ما بين كشف الجانب الإسرائيلي عن قضية تهريب الأسلحة وبين “المستجدّات الخطرة” في باب الرحمة بحائط المسجد الأقصى.
وحذّر بيان الحزب من خُطورة الإجراءات في مصلى باب الرحمة ضمن مشاريع التقاسم الزماني والمكاني وسياسة فرض الأمر الواقع علما بأنها إجراءات تشمل سرقة المحتويات وقطع الكهرباء ومنع الصلاة واعتقال المصلين.
راي اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى