قرار وشيك بحجب تطبيق تيك توك في العراق

نقلت وسائل اعلام عن مصادر في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية قولها الثلاثاء، ان الهيئة تعتزم حجب تطبيق تيك توك بسبب ما يتضمنه من محتوى خادش لا يراعي الذوق العام فضلا عن عدم مناسبته للفئات العمرية الصغيرة.

ونقل موقع “الشرق” عن مصدر قوله ان مجلس مفوضي الهيئة عقد اجتماعاً الثلاثاء، ناقش فيه “تداعيات وإساءات استخدام التطبيق” بعد تلقيه الكثير من الشكاوى بهذا الخصوص.

واضاف المصدر انه تمت مناقشة محتوى تطبيق تيك توك من حيث عدم مراعاته الذوق العام في العراق، وكثرة المقاطع الخادشة المتداولة من خلاله اضافة الى عدم ملاءمته لفئات عمرية معينة.

وسبق ان اشتكت العديد من الأسر العراقية من استخدام ابنائها وبناتها لتطبيق تيك توك لكون النسبة الأعلى من المحتوى الذي ينشر في هذا التطبيق خادش للحياء ويتضمن مقاطع جنسية ومواضيع حساسة في المجتمع العراقي.

ومن جانبه، نقل موقع “شفق نيوز” عن مصدر آخر في الهيئة قوله ان مجلس المفوضين “ينوي حجب تطبيق تيك توك في العراق خلال الفترة المقبلة لعدم مراعاته للذوق العام وما ينشر فيه من مقاطع فيديوية خادشة للمجتمع العراقي”.

وتتزايد أعداد العراقيين على التطبيق، في وقت يتصاعد الجدل حيال المحتوى الذي يقدمه الناشطون وصناع الفيديوهات على التطبيق الشهير.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود نحو 14 مليون مستخدم عراقي للتطبيق الذي احتل موقعاً في الصدارة بين شبكات التواصل الاجتماعي في العراق.

يذكر أن الهند حظرت التطبيق في يونيو/حزيران 2020، كما حجبت باكستان ”تيك توك“ بسبب مقاطع فيديو ”غير أخلاقية“ و“غير لائقة“ في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020 لكنها تراجعت عن الحظر بعد عشرة أيام.

تيك توك : مليار مستخدم شهريا
ومؤخرا أعلنت شركة تيك توك أن عدد مستخدمي التطبيق النشطين بلغ مليار شخص شهريا، ويعني ذلك أن واحدا من كل 7 أشخاص من سكان الكرة الأرضية يشاهد على نحو منتظم مقاطع فيديو قصيرة على هذا التطبيق.

وعلى سبيل المقارنة، فإن شركة “فيسبوك” (Facebook) أعلنت في يونيو/حزيران الماضي أن لديها 2.9 مليار مستخدم نشط شهريا، بزيادة 7% على أساس سنوي، لكن نمو تيك توك أسرع بكثير، إذ تشير البيانات الجديدة إلى زيادة بنسبة 45% في عدد المستخدمين النشطين شهريا منذ يوليو/تموز 2020 عندما كان لدى التطبيق 289 مليون مستخدم فقط.

وتقول تيك توك إن أكبر أسواقها موجودة في الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل وجنوب شرقي آسيا مع أن مقر الشركة الأم “بايت دانس” (ByteDance) يقع في الصين.