الشاشة الرئيسيةمحلياتمقالات

صباح الطيب يا أردن

كتب أ.د.كامل محادين

الشيخ المرحوم ابراهيم القطامين
العم ضيف الله القطامين .
لا ادري ما هو سر محبتي للطفيلة اهي ذكريات المدرسة ام جمال الطبيعة ام روعة الزمالة الدراسية ام ان بها سحرا يدخل البهجة الى النفس .
المكان عين البيضا وعين ماء بسيطة تحيط بها مجموعة من الأشجار وارفة الضلال ومنها شجرة الجوز التي كنا نستظل بها ايّام الجمع…
المكان يزهو بالربيع وبه عطر الزمان والمنطقة ذَا ت طبيعة خلابة واهل كرام النفس وكان الوالد يأخذنا في رحلات الى بئر الحرير وعين البيضا او ضانا أو وادي اللعبان او العشرية … وكانت تلك الرحلات العائلية مدار قصص نحاور فيها نباتات الاْردن البرية التي في الغالب تعلمناها من والدي رحمة الله عليه ومنها الشومر، الضبح،الشحوم، الفيته ، الكبسة، الخرفيش، البزيلا البريه، الدريهمه… وكلها صالحة للاكل ..
التعرف على النباتات العطرية : الشيح والقيصوم والبعيثران ، السوسنة السوداء، النرجس البري … او الطيور بأصنافها : ابا الصوي ، العقاب، الهدهد، الشنار ، الزرزور… وفي رحلات القنص :
البدن ( الغزال) ، الوشق، الحصيني، الوبر والأرنب البري .. عالم الوعر سيرة مشقة متعبة ممتعة …..
كان الشيخ المرحوم ابراهيم القطامين مضيافا كريم النفس ومعه أخيه العم ضيف الله القطامين وكان الوالد يرتاد حمرة الطفيلة وصنفحة برفقتهم ويتردد على مراح وهو محطة مفضلة للصيادين .. وفِي سنوات لاحقة اصبح يسمى مراح ابو كامل ( مراح عودةالله المحادين).
عام ٦٥،٦٦ أعواما قضيناها نحاور المكان ونتجول ما بين حمامات عفرا الى اثار بَصِيرا وغابات ضانا .. كان الوعر والطبيعة وكانت قصص التعاليل هي المدارس الأصح لانها كانت مجالس نستمتع بها ومجالس منحتنا قصص الرواد والشيوخ والاهل …
سقالله على ايّام الطفيلة ….لرويم وعابل وصنفحة والنمتة وعيمة وعين البيضا والرشادية وكل روابيها وكل من قطنها او حل بها او جاور اَهلها المحبة … والاحترام .. لمثلكم اهلي تسجى التحية .. انتم مروّوين بالطيب.

ا د كامل محادين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى