الشاشة الرئيسيةمحلياتمنوعات

بورتريه…..البدري بين النيابة ومداواة القلوب

بورتريه
البدري بين النيابة ومداواة القلوب.
د.عبدالمهدي القطامين
بين البدري الطبيب والبدري النائب والبدري الانسان ثمة خيط ناظم من محبة الناس التي دفعت به الى قبة البرلمان اربع مرات كان فيها محمد ابن البدري طبيب القلوب لسان حال الناس في العقبة ومأوى للغلابى الذين يبحثون عن فسحة امل في واقع صعب ولم يعرف عن محمد البدري انه صد انسانا في طلب …يستقبل الكل مبتسما يسمع الحاجة فأن استطاع حلها وان لم يستطع انصرف عنه الطالب راضيا فقد حاول له الطبيب ما استطاع سبيلا .
في غمرة نيابته في الدورات الثلاث لم يهجر البدري العقبة ولم يبتعد عنها فهو مثل سمك العقبة لا يستطيع العيش بدونها وحين زهد في عمل النيابة عاد الى عيادته ليداوي مرضى القلوب فالبدري طبيب قلب مختص منذ ثلاثة عقود يؤمه الناس للعلاج فان كان الزائر مقتدرا دفع وان لم يكن تلقى علاجه وفحصه وغادر تتبعه ابتسامة الطبيب محمد وهي ابتسامة الرضى لفعل الخير.
اختلف الناس في العقبة مع نوابها في الكثير من الاحيان لكن محمد البدري ظل القاسم المشترك للجميع وسطيا معتدلا مقاتلا عن العقبة كلما جاءت سيرتها غاضبا من اجلها ولها .
لم يغادر البدري عالم المدينة الشعبي بل ظلت خطاه تقوده الى مقاهيها القديمة يلتقي بالاصدقاء فيها يحاورهم ثم يدعوهم الى مطعم القدرة في مكانه القديم في البلدة القديمة قبل ان يرحل المطعم من هناك الى مكانه الجديد .
محمد البدري الطبيب النائب يحمل ملامح العقبة وسطوة شمسها وسمرة بحارتها حتى لهجتها ظلت على لسانه حيثما حل وارتحل .
كلما التقيته وجدته متفائلا لا يعرف اليأس واذا حاورته وجدته ملما بالكثير من التفاصيل قبل الانتخابات الاخيرة التقيته وحين سألته عن نية الترشح رد جازما بالنفي قائلا …بكفي نيابة وامتنع عن ذكر الاسباب التي دفعته لعدم الترشح مع انني كنت اعرفها تماما .
ابوعبدالله محمد ..النائب .الطبيب ..اصبح معلما انسانيا عقباويا بأمتياز واذ تذكر العقبة يذكر معها على الفور لانه من احبابها الذين ما بدلوا تبديلا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى