الشاشة الرئيسيةمحليات

العقبة (اسيزا ) او (عزيزه ) هدية الملك للوطن

العقبة- الغواص نيوز

في عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني نستذكر بكل فخر منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي صار اسمها منذ 20 عاماً ( اسيزا ) بالانجليزية او عزيزه بلهجة الاهالي المحليين فكانت عزيزة على قلب جلالة الملك الذي ارادها رافعة مالية لخزينة الدولة وحاضنة اقتصادية للاستثمارات والرساميل من مختلف انحاء العالم.

حاضرة في قلوب أهلها كفسيفساء للديمغرافيا الاردنية يدور طيفها في ذكرى ميلاد القائد كمشروع وطني يؤطر لحجم الحب والوفاء بين العقباويين وجلالة الملك عبدالله الثاني .

الملك استثمر عبقرية المكان للعقبة كرئة مائية وحيدة للوطن فكانت قصة نجاح إردنية وحلم لم يسبق للاقتصاد الاردني ان عرفه من قبل.

وتوفر العقبة للزوار والمستثمرين والمقيمين على حدٍ سواء تجربة سياحية وثقافية نادرة بما تحتويه من مواقع أثرية وسياحية وتوفر لهم في الوقت ذاته مكونات المدينة العصرية لتوفير الخدمات الأساسية والمساندة بمستوى عال ووفقاً للمقاييس الدولية.

لقد اختزلت الـ 20 عاما الماضية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة فارقا في المفصل الزمني لتحقق حجم استثمارات زاد عن 61 مليار دولار بقطاعات متنوعة تصدرها القطاع السياحي والتجاري وساهم في ذلك موقع العقبة العملاق و الاستراتيجي بين 3 قارات هي اسيا وافريقيا واوربا و 4 دول محورية في الاقليم هي مصر والسعودية وفلسطين والاردن لتكون كنزا اقتصاديا يعكف المسؤولون على توظيفه بما يضمن الارتقاء في وتيرة الاقتصاد الوطني واقتصاديات دول الجوار باعتبار ان العقبة تتكامل اقتصاديا مع جارتها كمنطقة جاذبة للسياحة والتجارة وهواة الغوص بشواطئها الخلابة المطلة على البحر الأحمر وامتلاكها العديد من مراكز الغوص الى جانب المنشآت الصناعية المهمة، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك حسين الدولي وامتلاكها شبكة مواصلات فاعلة مع العالم الخارجي بحرا وبرا وجوا ما يعزز من مناخها الاستثماري الى جانب توفر الايادي العاملة الماهرة .

ان قصة النجاح الاردنية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة جاءت كنتيجة حتمية لروح الثقة العالية بالمشروع التي ابداها جلالة الملك حيال مشروع العقبة الخاصة منذ اللحظة الاولى لاعلان المدينة منطقة اقتصادية في عام 2001 .

جلالة الملك لم يفوت اي فرصة على الصعيدين الداخلي والخارجي من شأنها دفع عجلة المشروع قدما، وكان يبعث برسائل مختلفة طيلة السنوات الماضية من عمر العقبة الاقتصادية لكل صاحب علاقة يوحي من خلالها باهمية المشروع وضرورة نجاحه لما له من اهمية بالغة في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة الى جانب تعزيز وتيرة الاقتصاد الوطني وانعاش قطاعاته المختلفة .

العقبة كنز كما قال الملك لمجلس المفوضين عليهم اكتشافه وتوظيفه في خدمة المشروع وايجاد حلول لملف الطاقة والنقل والسياحة والاستثمار ونحن نعمل عليه وفقا للتوجهات الملكية.

تواصل سلطة العقبة سعيها الى تعزيز منظومتها وفق رؤية ملكية لتحقق اهداف ومؤشرات مشتركة ضمن محاور رئيسية لتكون مقصدا سياحيا واستثماريا وتجاريا على المستوى العالمي والمحلي.

بفضل جهود ومتابعة جلالة الملك عبدالله الثاني الشخصية والحثيثة للموانئ اثمرت عن زيادة الايرادات العامة لشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانىء للعام 2019 بنسبة 8% مقارنة مع عام 2018 , حولت الشركة صافي ارباح بقيمة 22 مليون دينار اردني لشركة لتطوير العقبة لنفس العام، و ان قيمة ايرادات الشركة ارتفعت الى 73,5 مليون دينار مقارنة ب 68,5 مليون للعام 2018 وزيادة في السفن السياحية لعام 2019 بنسبة 12% وارتفاع سفن الصب بنسبة 8% ,ارتفاع اعداد السيارات المستوردة بنسبة 21% بعدد 117 الف سيارة عام 2019 مقابل 96الف سيار ة عام 2018.

كما ارتفع حجم المناولة في الحبوب ارتفع 15 الف طن يومي في عام 2019 مقارنة مع 8 الاف طن يومي عام 2018 كما انخفضت نسبة الفاقد في الحبوب الى 20 طنا علما ان معدلات الفاقد العالمية 300 طن وان سرعة تفريغ السيارات ارتفعت الى 200 سيارة في الساعة عام 2019 مقابل 128 سيارة في الساعة للعام 2018 , في حين ارتفعت سرعة تفريغ الحديد الى 11 الف طن يوميا للعام الماضي بدلا من 6 الاف طن يوميا عام 2018 بسبب الاستغلال الامثل للارصفة والساحات.

وبلغ عدد ايام مكوث البضائع انخفض في عام 2019 الى 5 ايام بدلا من 9 ايام في عام 2018 ما انعكس ايجابا على سمعة الميناء وميزته التنافسية.

تحظى العقبة باهتمام ورعاية القيادة الهاشمية وأصحاب القرار في الحكومات المتعاقبة وتصدرت مدينة العقبة الأحداث الاقتصادية والأجندات المستقبلية نحو التطور والنماء وشهدت تطوراً متسارعاً في المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وخدمات البنى التحتية، وتوّج الاهتمام الملكي بالعقبة بتحويلها إلى منطقة اقتصادية خاصة مطلع عام 2001 لتكون باكورة الإنجاز ومقصداً استثمارياً وسياحياً يحقق الارتقاء بالمستوى المعيشي والازدهار والرفاهية في إطار تنمية شاملة مستدامة وحلقة من حلقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة».

وتسعى سلطة المنطقة ضمن استراتيجيتها حتى عام 2025 الى جذب حجم استثمار يصل الى 30 مليار دولار وانشاء 6 مدن صناعية و10 مراكز لوجستية وتوفير الآف فرص العمل، و ان اهم المشاريع الاستثمارية قيد التنفيذ والطرح هي انشاء وتطوير 5 مناطق استثمارية في لواء القويرة وتطوير المنطقة الشمالية للعقبة وانشاء مدن عمالية في شمال وجنوب العقبة. الى جانب طرح مشروع تملك لحل مشكلة الاسكان في العقبة.

ولتعزيز بيئة الاعمال والاستثمار تقدم السلطة اعفاءات ضريبة للشركات بنسبة تصل الى 5 بالمئة وتعمل على احلال العمالة المحلية بدلا من الوافدة وتقوم حاليا باتمتة خدمات النافذة الاستثمارية واطلاق خدمة نظام القبض الالي (الدفع الالكتروني) للتسهيل على المستثمرين.

وتسعى السلطة وعبر منظومتها المينائية المتطورة الى زيادة حجم المناولة للبضائع العامة لتصل الى 40 مليون طن عام 2025 ورفع حجم مناولة الحاويات الى 2 مليون وحدة مناولة وزيادة حجم الصادرات عبر موانئ العقبة لتصل الى 10 ملايين طن وترويج العقبة كمركز لوجستي وتعزيز كفاءة وتنافسية منظومة الموانئ.

وفي عيد ميلاد جلالة الملك يستذكر العقباويون أن منطقة العقبة الخاصة تهدف إلى تعزيز مكتسبات التنمية وخلق حراك اقتصادي واجتماعي متوازن في الإقليم وعلى المستوى الوطني، مستذكرين جملة من المشاريع الاقتصادية العملاقة كتطور منظومة الموانئ ومشاريع تالا بيه وسرايا العقبة و ايله ومرسى زايد والجامعة الاردنية فرع العقبة ومستشفى الامير هاشم العسكري كمستشفى متقدم في المنطقة والاقليم ومستشفى الشيخ محمد بن زايد -العقبة الميداني وجملة من المشاريع العقارية وعدد كبير من المشاريع التي تهم حياة المواطن وتدعم مشروعات المستثمرين في مقدمتها منظومة الموانئ الاردنية المكونة من 12 ميناء متخصصا و30 رصيفا وتتمتع بكفاءة تشغيلية عالية وفي مقدمتها ميناء العقبة الجديد الذي تديره شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ بمواصفات عالمية عالية المستوى.

إن الاهتمام الملكي بالعقبة حقق نجاحات متزايدة في مجال التنمية الشاملة وأصبحت مقصدا للاستثمارات والاستجمام، كما نفذ بمحافظة العقبة خلال السنوات الماضية اكثر من (400 ) مشروع في جميع القطاعات بنسبة إنجاز 100% وبملايين الدنانير حيث تركت هذه المشاريع بصمات واضحة في تحسين مستوى معيشة المواطنين في شتى مناطقهم وتجمعاتهم السكانية من خلال رفع سوية الخدمات المقدمة لهم وتخفيف حدة الفقر البطالة في مناطقهم.

ولا ننسى مشروع جلالة الملك لإسكان الأسر الفقيرة بواقع (140) مسكنا في مناطق الراشدية والحميمة والشهيبي من لواء القويرة بكلفة تصل الى (1.400) مليون دينار، ومشروع إسكان ذوي الدخل المحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى